افتتح المجلس الوطني الكردستاني برلمان منطقة الحكم الذاتي في كردستان العراق امس السبت اول اجتماعاته في اربيل بعد نحو اربعة اشهرعلى اجراء الانتخابات التشريعية العامة في العراق، وينعقد الاجتماع في غياب رئيس الوزراء العراقي الشيعي ابراهيم الجعفري لكن بحضور رئيس الجمعية الوطنية العراقية السني حاجم الحسني والقائدين الكرديين جلال طالباني رئيس الدولة العراقية ومسعود بارزاني. وافتتحت الجلسة بتلاوة آيات قرآنية في قاعة البرلمان في اربيل التي تبعد 350 كلم شمال بغداد امام صورة ضخمة للملا مصطفى بارزاني مؤسس الحركة الوطنية الكردية. وزينت المنصة بعدة اعلام كردية بالاخضر والابيض والاحمر تتوسطها شمس صفراء ومن دون اي علم عراقي. وبدا النواب الاكراد يؤدون اليمين قبل اختيار رئيس البرلمان ونائبه. وقد ارجئ الاجتماع الافتتاحي للمجلس الوطني الكردستاني المؤلف من 111 مقعدا والذي انتخب نوابه في نفس الوقت مع نواب الجمعية الوطنية العراقية في الثلاثين من(كانون الثاني)يناير. ويضم المجلس الوطني الكردستاني ممثلي ثلاث محافظات تقع تحت الحكم الذاتي وهي اربيل ودهوك والسليمانية، وهم باكثريتهم الساحقة ينتمون الى الحزبين الكرديين الاساسيين. كما فاز 75نائبا كرديا في انتخابات الجمعية الوطنية وانضم لاحقا نائبان اضافيان اليهم. من جانبه دعا الرئيس العراقي والقائد الكردي جلال طالباني الى قيام عراق ديمقراطي خلال افتتاح الجلسة. وقال طالباني «ان مجلسكم المنتخب بحرية والممثل لاحزاب من قوميات كردية وتركمانية وكلدواشورية وحبذا لو كانت العربية ضمنها هو مجلس يمارس مهامه في مرحلة حساسة من تاريخ العراق، عراق الديمقراطية والفدرالية والوحدة الوطنية الراسخة والتعددية». واضاف «نحن جميعا نواجه شر الارهاب الذي يصل الينا من جهة والبعث من ايتام الديكتاتورية الصدامية المجرمة من جهة اخرى فلا بد من التكاتف والتلاحم والتعاون والتنسيق ما بين جميع القوى الخيرة والحكومة الوطنية والاصدقاء من اجل القضاء على هذا الشر المستفحل». وتابع «نحن نواجه مهمة مقدسة هي مهمة سن دستور دائم نقيم عليه صرح دولتنا العراقية الجديدة على اسس حق المواطنة المتساوية بين جميع مكونات المجتمع العراقي والحقوق والحريات الديمقراطية والفدرالية والتعددية وانهاء اثار الاضطهادين الطائفي والقومي الى الابد». وتلاه رئيس الجمعية الوطنية العراقية السني حاجم الحسني داعيا الى عراق فدرالي وتعاون بين البرلمانين الكردي والوطني. وقال الحسني «طموحنا ان نرى عراقا جديدا يعيش فيه الجميع بنفس الحقوق والواجبات ولا تمييز فيه بين احد واخر وحينها سنشعر اننا نملك الهوية العراقية الى جانب هوياتنا، هذه الهوية كانت غير موجودة فهي ان تكون جزءا من صناعة القرار وان تمتلك اراضي في اي مكان في العراق وان تعيش بكرامة وحرية، اليوم نريد ان نسترد الهوية في ان لا يطغى احد على احد لا حزب ولا طائفة ولا قومية بل عراق فيه عدالة ومساواة للجميع». واضاف «آن الاوان ان تعملوا من خلال الجمعية الوطنية ومن خلال برلمانكم لنبني عراقاً جديداً حراً ديمقراطياً فدرالياً موحداً».