قل لي ، كيف تطيق نكران ذاتك بذريعة التواضع ؟! أحيانًا يكون الزايد أخو الناقص يا صاحبي .. من قال لك إن القسوة على النفس وكسرها شجاعة ؟ يسوؤنا حتمًا أن نلحق بعض الأذى بمن نحب ، حتى لو أردنا أن ندفع عنه - فيما بعد - أذى أكبر .! عليك أن تحتمل الصبر الموجع، لتتجاهل فجيعته فيك .. قبل أن تظفر في النهاية بلقب (فارس)، يستحق وسام الشجاعة .! حتى ذلك الحين يمكنك أن تخفي وجهك، وتصمّ أذنيك، عن سياط ألسنة الناس بعض الوقت، لكن .. من يحمي ظهرك كل الوقت ؟! * * * يا صاحبي القريب البعيد: كلما بالغت في (التواضع) ، وأكثرت من صيغ (التصغير) لذاتك ، هنت على نفسك وعلى الناس .! أنت تسيء فهم التواضع .. تخلط بين الذِكْر (الذائع) والخطأ (الشائع) .! * * * كم مرّة عددنا على أصابع اليدين حسبة بسيطة ، وكم مرّة وجدنا (الحِسبة) ناقصة واحد ؟ إمّا أن نكون قد فقدنا حساسية اللمس لما بين أيدينا .. وإمّا أن نكون قد فقدنا بعض الأصابع .! **آخر كلام : " ليه يا بنفسج بتبهج وانتَ زهر حزين والعين تتابعك وطبعَكْ محتشم ورزين حُسنك في كونك، بلونك، تبهج المقهور اللي يضيره، ضميره، بالظلام مغمور ليه يا بنفسج بتبهج وانتَ زهر حزين " ؟!