أكد المستشار الاقتصادي فادي بن عبدالله العجاجي أن مدة 12 شهراً غير كافية لخلق أكثر من 500 ألف فرصة عمل في القطاعين العام والخاص، وأشار إلى أن أهم التحديات التي تعترض نجاح برنامج إعانة الباحثين عن عمل «حافز» تتمثل في ضيق الوقت وكثرة أعداد المتقدمين عند إطلاق البرنامج، حيث بدأ البرنامج في شهر محرم الماضي بصرف الدفعة الأولى من الإعانة لنحو 554 الف مستفيد، ويتوقع أن يرتفع هذه العدد قريباً إلى نحو 700 ألف مستفيد. وأوضح العجاجي أن برنامج «حافز» يمتد إلى اثني عشر شهراً هجرياً، وهو ما يعني أن عملية صرف الإعانة للمستفيدين الحاليين من البرنامج ستتوقف مع نهاية شهر ذي الحجة من هذا العام، وبما أننا ندرك سلفاً صعوبة توفير أكثر من نصف مليون فرصة عمل في القطاعين العام والخاص خلال عام واحد، فقد يكون من الملائم اتخاذ إجراءات احترازية تجنب المستفيدين من برنامج حافز انقطاع الإعانة قبل الحصول على وظيفة. وأكد العجاجي أهمية دراسة كل الخيارات المتاحة لتفادي انقطاع الإعانة دون توفر فرص وظيفية بما فيها إعادة النظر في مدة البرنامج وقيمة الإعانة حتى لو استدعى الأمر زيادة مدة البرنامج لعامين متتاليين واستمرار صرف 2000 ريال لأول ستة أشهر وإعادة النظر في قيمتها بعد ذلك.وقال العجاجي ان تمديد برنامج «حافز» سيمكن صندوق الموارد البشرية من تقديم برامج تدريب أكثر فعالية للمستفيدين من برنامج «حافز» تساعدهم على الحصول على فرص وظيفية أفضل بمعدلات أجور تتناسب مع المستوى العام للمعيشة. وهذه هي المهمة الأصعب لعلاج البطالة، أما إعانة «حافز» المادية فما هي إلا حل موقت لمساعدة الباحثين عن عمل في تحمل أعباء المعيشة.