اختتم ملتقى المثقفين السعوديين الثاني أعماله نهاية الأسبوع الماضي ولا اعلم ما التوصيات التي توصل لها ألف مثقف من داخل المملكة وخارجها والآليات اللازمة لتنفيذها ولكني اعتقد أننا لو حققنا 20% فقط من توصيات الملتقي الأول الذي عقد قبل سنوات لقفزنا بالثقافة خطوات إلى الأمام.. المشكلة ليست فيما نريد ولكنها في تحقيق ما نريد. نحن الان في الشهر الثاني الهجري وفي نهايته يكون المتبقي عن شهر رمضان المبارك ستة أشهر وفي الأجنده الإنتاجيه هي الفترة اللازمة لإنتاج أعمال متميزة حتى الان لا توجد إي تحركات لدى التلفزيون السعودي لدورة رمضان وهي مشكلة تتكرر كل عام فالوقت عدو الإنتاج المتميز ورغم أن التلفزيون السعودي لا يدفع الا بعد العرض بعدة أشهر فلا مبرر للتأخير إلا أن كان التلفزيون ينوي استنساخ أعمال العام الماضي وبالتالي فالإعمال محددة سلفا هنا لا نملك إلا أن (ندول) هنيئا للنعجة دول. في العام الماضي وعندما حددت الأعمال التي ستعرض في رمضان قيل للبقية أن فرصتكم ستأتي بعد رمضان فالإنتاج سيبقى على مدار العام ولن يقتصر على رمضان. وانتهى رمضان وها هو رمضان آخر قادم ولا جديد إما لماذا؟ باختصار شديد (لا توجد ميزانيات كافيه للإنتاج) بديل أن بعض من أنتجوا في رمضان لم يتسلموا مستحقاتهم حتى الآن ويبقى سؤال عدم وجود ميزانيات كافية للإنتاج على مدار العام مشكلة تحتاج إلى حل جذري من قبل وزارة المالية التي عليها أن تمنح التلفزيون حرية الاستفادة من موارده في الإعلان والرعاية وزيادة ميزانيات الإنتاج حتى يدعم هذه الصناعة التي لن تتطور وهي تقتصر على إعمال تعد على أصابع اليد الواحدة كل عام. عندما قمنا بتأسيس لجنة للمنتجين في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بموافقة من معالي وزير الإعلام على الشاعر في العام 1414ه طلبت من صديقنا محمد العلي يرحمه الله الانضمام لاجتماعات اللجنة وبعد عدة جلسات قال لي أنت تنفخ في قربة مخروقة، فقلت له اعلم ولكن النفخ في القربة المخروقة أفضل من النفخ في الهواء لأنه يمكن أن يستوقفك احدهم ويقول لك إن القربة مخروقة ويكون لديه الحل لإصلاحها بينما عندما تنفخ في الهواء لن يستوقفك احد فالمختل لا يقولون له الا (الحمد لله) وفي أنفسهم والآن وبعد أن أصبح لدينا جمعيات للناشرين والمسرحيين والتشكيليين والمنتجين والمدري مين بودنا أن نعرف ونحن في بداية عام جديد ما الذي حققته هذه الجمعيات في العام المنصرم وما خططها للعام الجديد لا يكفينا أن نسمع فقط كل عدة أعوام عن إعادة انتخاب نفس الرئيس ومن يدعم بقاءه من الأعضاء فهذه جمعيات شرفية لا ملكيات شخصية ومن يحقق الإنجاز يبقى ومن يأتي بالإخفاق يرحل المسالة مش محتاجة ميدان تحرير ابدا. استثنيت من الجمعيات أعلاه جمعية الصحفيين لأنها هيئه ونحن لدينا (فوبيا) من كلمة هيئة لأن علينا دوما أن نبارك خطواتها ايا كانت تلك الخطوات. في مقالي السابق اخطأت في العنوان فكتبته كما ينطق لا كما يجب أن يكتب وهذا خطأ فاتني التنبه له فمن اعتقد أن الضمة التي سقطت في منتصف (الله اكبر) متحوله الى واو هي واو عطف لا يلام لهذا اعتذر من الكل والله وحده يعلم كم من واو كتبت بعد اسم الله سبحانه وتعالى حولناها في نصوصنا إلى ثم فلكم مني العذر والله وحده اعلم.