أكدت الفتاة فاطمة فور وصولها مساء أول أمس إلى جمعية القطيف الخيرية للبحث عن فرصة وظيفية في "ملتقى التوظيف النسائي" بالقول: "جئت هنا كي أتخلص من الجلوس في البيت واعتمد على نفسي".. الذي يقام أول مرة في الجمعية بحضور شركات عرضت نحو 100 وظيفية نسائية. وفاطمة التي تعد واحدة من بين 200 فتاة حضرن الملتقى سعت إلى الفوز بوظيفتها، باحثة عن عروض مناسبة لمؤهلها، كما سعت فتيات مقبلات على العمل إلى الفوز بوظائف، أو الحصول على شهادات تدريب قدمتها الجمعية بعد أخذ سلسلة من المحاضرات التي عرفتهن بسوق الهمل، وحضرت فتيات من كل المراحل الدراسية من حملة المتوسطة والثانوية وصولا للجامعية، بيد أن الوظائف التي عرضت لم تناسب بعضهن، إذ تراوحت رواتبهن بين 2000 وال 3000 ريال. وأبانت فتيات بأن المواصلات تشكل عقبة جادة في طريقهن للعمل، ما جعل الجمعية تتجه لإيجاد حل لهذه المشكلة، وقال رئيس لجنة التأهيل والتوظيف في الجمعية زكي العبدالجبار: "إن الجمعية تبحث مع الشركات التي حضرت سبل توفير المواصلات ذلك أنها ستضمن وصول الموظفة للعمل في الوقت المناسب للدوام، ما يجنبها التأخير أو الغياب"، مضيفا "إن التجربة ناجحة ونحن نفكر في تعميها كل شهر، وبخاصة عشرات الاتصالات انهالت على الجمعية بعد المناسبة تطلب لقاء الشركات"، مشيرا إلى أن نحو 12 وظيفة تم منحها لفتيات راغبات في العمل، فيما سترسل ملفات فتيات إلى الشركات الراغبة في التوظيف . وأشار العبدالجبار إلى أن الجمعية تسعى لخلق "ثقافة العمل" لدى الفتيات المقبلات على الوظيفة، إذ تم تعريفهن بكل أنظمة العمل، وطرائق التعامل مع المشاكل التي قد تؤثر في عملهن، وعدم نقل المشاكل المنزلية إلى جو العمل، وبخاصة أن رب العمل لا يريد نقلها لمقر عمله كي تنتج الموظفة في عملها، كما تطرق محاضرون إلى نظام حافز، وبينوا للفتيات إيجابياته وسلبيات، وأن اعتماد الفتاة عليه غير واقعي، إذ إنه سيتحول في النهاية إلى مخدر لها بدلا من البحث عن وظيفة.