تتحرّك فئات مسيحية في لبنان على وقع الحوادث التي تحصل في سوريا وترفع عناوين أبرزها الخوف على مسيحيي لبنان والشرق. وبعد اللقاء الأرثوذكسي الذي أفضى إلى قانون انتخابي ينتخب بموجبه كلّ مواطن نواب طائفته، ما يعيد المسيحيين خصوصا واللبنانيين عموما إلى القرون الوسطى ولا يحميهم ممن هم خائفون منه، فقد عقدت أخيرا 20 شخصية مسيحية لقاء في مزار صرح (سيدة حريصا) إلى جوار بكركي متدارسة في الهواجس ذاتها:" التداول في الشؤون الوطنية والسياسية وما ستؤول إليه الاصطفافات والصراعات في لبنان داخل المؤسسات وخارجها وعلى مستوى العالم العربي وخصوصا الأماكن الساخنة ووضع المسيحيين بشكل خاص وارتدادات التغيرات الطارئة على حرياتهم ووجودهم". وأمس أيضا أدلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بكلام حول هذا الموضوع المحوري جاء كردّ على المشروع الأرثوذكسي من دون أن يذكره وقال الرئيس سليمان في الكلمة التي ألقاها في مؤتمر لبنان والنظام النسبي في مشروع قانون الانتخابات النيابية 2013 "إن النظام الانتخابي الذي يضمن صحة التمثيل لكافة مكونات المجتمع يعبر عن إرادة اللبنانيين بالعيش معا والتي التزموها منذ الاستقلال. نظام لا يكرس الطائفية السياسية ويبعد الناخبين عن الخيار المذهبي"، مشددا على "ان الانصهار الوطني هدف أساسي يجب أن يحققه القانون الانتخابي"، ورأى سليمان "ان قانون الانتخاب يجب ألا يخرج عن بعض المبادىء الميثاقية، وإن أي محاولة لوضع قانون جديد تفترض احترام بعض المبادئ الأساسية، لبنان اختار السير فيما اتفق عليه في الطائف وهو مدعو إلى تطبيق ما ورد في البند "ي" من الدستور، أي لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك".