قتل 12 مسلحا أمس من حركة طالبان، و3 جنود باكستانيين في معركة بالأسلحة الثقيلة في منطقة أوراكزاي القبلية. وأفاد أورنجزيب خان، المسؤول المحلي في منتطقة أوراكزاي، أن القتال في أوراكزاي بدأ بعد أن هاجم مسلحون القوات العسكرية المتمركزة هناك، مؤكدا أن الجيش أرسل تعزيزات أمنية تحسبا لحدوث مواجهة عسكرية كبرى في المنطقة. وتستهدف قوات الأمن المسلحين التابعين لحركة طالبان في أوراكزاي منذ مارس الماضي. وأفادت مصادر أمنية أنه قتل 600 من المسلحين و70 من أفراد الجيش الجنود في مواجهات أوراكزاي منذ مارس الماضي. من جهة أخرى تمكنت قوات الأمن الباكستانية أمس الأول من إلقاء القبض على رجلين كانا يحاولان تفجير نفسيهما في مدينة كراتشي. وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن الشرطة وجدت سترات ناسفة وقنابل بحوزة الرجلين. وكان انفجار وقع البارحة الأولى في مزار باكباتان بشمال غرب باكستان قد أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 بجروح. إلى ذلك أقدم مجهولون أمس على قتل رجل في منطقة شمال وزيرستان القبلية في شمال غرب باكستان لاتهامه بالتجسس لمصلحة الأمريكيين. وذكرت قناة «سماء» أن مسلحين مجهولين اختطفوا أحد السكان المحليين في منطقة دوتا خيل في شمال وزيرستان، وتم العثور على جثته في وقت متأخر من مساء أمس. وعثر على رسالة مرفقة بالجثة تتهم القتيل بالتجسس لمصلحة الأمريكيين، وأنه قتل لهذا السبب. وتشهد المنطقة القبلية على الحدود مع أفغانستان نشاطاً بارزاً للجماعات المتشددة التي تستهدفها الولاياتالمتحدة بغارات جوية. من جهة أخرى خلص التحقيق الباكستاني باغتيال رئيسة الحكومة السابقة بينظير بوتو إلى اتهام حركة طالبان الباكستانية بالوقوف خلف الجريمة. ونقلت قناة «داون» الباكستانية عن مصادر في وكالة التحقيقات الفدرالية الباكستانية أن حركة طالبان تقف خلف اغتيال بوتو بانفجار وإطلاق الرصاص. ويرجح أن تسلم الوكالة تقريرها إلى محكمة مكافحة الإرهاب في 30 أكتوبر. وتقول الوكالة إن 3 فارين مرتبطين بعملية الاغتيال قتلوا في العمليات العسكرية في المنطقة القبلية. وقد تم اعتقال 5 عناصر من حركة «تحريك الطالبان». ويتهم التحقيق زعيم الحركة بيت الله محسود الذي قتل بالتخطيط لمقتل بوتو. وقد اغتيلت بوتو، المرأة الأولى التي تتولى رئاسة الحكومة في باكستان، في 26 كانون ديسمبر 2007 بعدما عادت إلى باكستان لتشارك في الانتخابات إلى جانب صفوف المعارضة.