دعت اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا الحكومة السورية للتنفيذ الفوري والكامل لجميع التعهدات إنفاذا للبروتوكول الموقع في هذا الشأن وضمان توفير الحماية للمدنيين السوريين . مقتل 11جنديا على يد منشقين .. ورصاص الامن يردي 10 مدنيين وقالت اللجنة في بيان صدر في ختام اجتماع امس برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس وزراء قطر إنه "رغم التقدم الجزئي في تنفيذ بعض الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية بموجب خطة العمل فإن اللجنة تدعو الحكومة السورية للتنفيذ الفوري والكامل لجميع تلك التعهدات إنفاذا للبروتكول بين الجامعة العربية وسوريا وضمان توفير الحماية للمدنيين السوريين ". ورأس معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني وفد المملكة في اجتماع اللجنة الوزارية. ودعت اللجنة الحكومة السورية ومختلف الجماعات المسلحة للوقف الفوري لجميع أعمال العنف وعدم التعرض للمظاهرات السلمية لإنجاح مهمة البعثة وأعربت اللجنة عن إدانتها الشديدة للتفجيرات الإجرامية التي وقعت في دمشق ولكل اعمال العنف والقتل الموجهة ضد المدنيين السوريين . وقررت مواصلة الأمين العام للجامعة التنسيق مع السكرتير العام للامم المتحدة لتعزيز القدرات الفنية للبعثة . وأكدت ضرورة توفير المناخ الملائم وتقديم الدعم السياسي والإعلامي والمالي واللوجستي للبعثة وزيادة عدد أفرادها وتعزيز تجهيزاتها حتى تتمكن من إنجاز مهمتها على الوجه المطلوب .. وحث الدول الأعضاء على الأسراع في دفع مساهمتها المالية في هذا الشأن ، والتوصية برفع المبلغ المخصص لتمويل الأنشطة الخاصة بتنفيذ خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية من مليون دولار إلى 5 ملايين دولار قابلة للزيادة وفقا لظروف ومتطلبات بعثة المراقبين. وقررت اللجنة منح البعثة الحيز الزمني الكافي لاستكمال مهمتها وفقا لأحكام البروتكول على أن يقدم رئيس البعثة تقريره في نهاية الشهر الأول من مهمة البعثة (نهاية يناير) إلى الأمين العام للجامعة العربية تمهيدا لعرضه على اللجنة . وطالبت اللجنة كافة أطراف المعارضة السورية بتكثيف جهودها لتقديم مرئياتها السياسية للمرحلة المقبلة في سوريا ، حتى يتسنى البدء في الانخراط في عملية سياسية تحقق تطلعات الشعب السوري وفقا لقرارات مجلس الجامعة العربية في هذا الشأن. واستمعت اللجنة إلى مداخلات رئيس اللجنة والأمين العام ومناقشات رؤساء الوفود ، وأشادت بالجهود المقدرة والعمل الميداني الذي تقوم به البعثة في سوريا في ظروف صعبة وسط مخاطر جمة ونوهت بدقة المعلومات التي قدمها رئيس البعثة وما اتسم به عرضه من موضوعية وحياد. ونقلت قناة الجزيرة في وقت سابق عن أجزاء تم تسريبها من تقرير اللجنة العربية قولها إن الحكومة السورية التزمت جزئياً فقط بتعهداتها بالافراج عن المعتقلين السياسيين إذ يشكو مواطنون من أنه ما زال هناك بعض المعتقلين في أماكن مجهولة. امين جامعة الدول العربية نبيل العربي يتوسط الشيخ حمد آل ثاني والدابي ( ا ف ب ) وكان انقسام بين اعضاء اللجنة حدث حول ما حققته بعثة الجامعة في سورية في ظل نقص خبراتها وعدتها . وقالت مصادر دبلوماسية ان اجماعا شهدته اللجنة علي عدم تعاون النظام السوري الكامل وبشكل شفاف مع البعثة العربية وتنفيذ بنود المبادرة العربية بشكل دقيق باعتبار أن هذه المبادرة الخيار الافضل لحل الأزمة . . وأوضحت المصادر إن المناقشات داخل اللجنة دارت حول كيفية دعم عمل بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا بعد عشرة أيام من بدء مهمتها مع استمرار أعمال القتل في سوريا . ميدانياً قتل 11 جنديا على الاقل من الجيش السوري الاحد في اشتباكات عنيفة مع منشقين في محافظة درعا، في حين قتل عشرة مدنيين برصاص قوات الامن السورية في محافظات حمص وريف دمشق ودير الزور، حسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد الذي مقره في بريطانيا لفرانس برس "دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في بلدة بصر الحرير في محافظة درعا (جنوب) قتل خلالها ما لا يقل عن 11 عنصرا من الجيش النظامي وجرح اكثر من 20 اخرين". ولفت المصدر نفسه الى "انشقاق تسعة جنود". وفي السياق نفسه، اورد المرصد ان "اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في مدينة داعل في المحافظة نفسها، يستخدم الجيش النظامي فيها الرشاشات الثقيلة بشكل عشوائي بالتزامن مع قطع التيار الكهربائي عن المدينة". واعلن المرصد ان "سبعة مواطنين استشهدوا الاحد في محافظة حمص برصاص قوات الامن والشبيحة بينهم فتى في ال 15 من العمر، خمسة منهم قتلوا في احياء الخالدية ودير بعلبة وكرم الزيتون وجورة الشياح في مدينة حمص، كما سقط شهيد برصاص قناصة في مدينة القصير، وشهيد قضى تحت التعذيب في بلدة تلبيسة". واوضح المرصد ايضا ان "عسكرياً مجنداً من بلدة خربة غزالة استشهد تحت التعذيب في مدينة حمص، وكانت الاجهزة العسكرية المختصة اعتقلته في الخامس عشر من آب/اغسطس الماضي". واضاف ان "مواطنين استشهدا اثر اصابتهما باطلاق رصاص خلال الحملة التي تنفذها القوات السورية منذ صباح الاحد في ريف دمشق في مدينة الزبداني التي دارت فيها اشتباكات عنيفة بين الجيش والامن النظامي السوري ومجموعات منشقة"، مشيرا الى "معلومات واردة من المدينة تؤكد تكبد الجيش والامن خسائر كبيرة في الارواح والعتاد". من جهة اخرى، قال المرصد ان "القوات السورية نفذت حملة مداهمات واعتقالات صباح الاحد في قرية الطيانة" في محافظة دير الزور (شرق)، موضحا ان "الحملة اسفرت عن استشهاد مواطن يبلغ من العمر 19 عاما واعتقال اكثر من ثلاثين شخصا من اهالي القرية".