اتهم قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح بساحة التغيير بصنعاء الرئيس علي عبد الله صالح بدعم الحوثيين للانضمام لمسيرة الكرامة التي انطلقت من الحديدة إلى العاصمة للمطالبة بمحاكمة رموز النظام، وعلى رأسهم صالح نفسه، لتنفيذ مخطط بتخريب ساحة التغيير. وقال القيادي الذي رفض ذكر اسمه ل”الشرق” إن صالح قدم دعما للحوثيين للالتحاق بمسيرة الكرامة في محافظة “حجه” من أجل إثارة فتنة في ساحة التغيير وإحداث فوضى، كما حصل مع مسيرة الحياة التي قدمت من “تعز” واخترقها الحوثيون وعملوا على إثارة الفوضى داخل الساحة. وأضاف “أن نحو ثمانمائة حوثي قدموا من محافظة “صعدة” التحقوا بالمسيرة في محافظة “حجه” وأن مجاميع أخرى ستلحق بهم في محافظة عمران لتنفيذ مخطط صالح لتخريب ساحة التغيير وإحداث الفرقة بين شبابها”. وأثار تعهد الرئيس صالح في اجتماع للجنة الأمنية العليا بترأسه شخصيا جهود حماية المسيرة وإيصالها إلى صنعاء حفيظة اللواء علي محسن الأحمر الذي أصدر بياناً هو الثاني له في أقل من أسبوع اتهم فيه صالح برعاية أعمال التخريب وخرق المبادرة الخليجية من خلال التعدي على صلاحيات الرئيس بالإنابة عبد ربه منصور هادي. ووصف محسن الأحمر في بيان الجيش المؤيد للثورة تصرف صالح بأنه خرق جديد يضاف إلى خروقاته المتعددة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ولقرار مجلس الأمن الدولي 2014. وقال الأحمر إن صالح يحاول أن يسوق نفسه عبر اللجنة الأمنية في تحرك يعبر عن هستيريا المراحل الأخيرة لأفول نظامه. وناشد الأحمر دول مجلس التعاون الخليجي ورعاة المبادرة الخليجية والمجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الرادعة ضد تصرفات علي عبدالله صالح وأعوانه وخروقاتهم تجنيباً لعواقب تصرفاتهم العبثية. وكانت اللجنة الأمنية العليا في اجتماعها برئاسة الرئيس اليمني قد أكدت أن حرية التعبير مكفولة بموجب نصوص الدستور والقوانين النافذة، وبحسب ما أشارت إليه بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية شريطة التزام القائمين بالتعبير عن آرائهم بالقوانين النافذة وعدم حمل السلاح ونبذ العنف وعدم الإضرار بالمصالح العامة والخاصة جراء ممارسة هذه الحرية. وأكدت اللجنة التزام الأجهزة الأمنية المعنية بالقيام بواجباتها تجاه تأمين مسيرة الحياة والحفاظ على النظام والقانون والسكينة العامة. من جهته، قال مصدر في ائتلاف شباب الصمود التابع للحوثيين إن مسلحي حزب الإصلاح في منطقة “عيال سريح” بمحافظة عمران ينتظرون مسيرة الكرامة للاعتداء عليها، بحجة أن المشاركين فيها حوثيون وليسوا من شباب ساحة الحديدة. وقال المصدر ل”الشرق” إن الحوثيين لن يتركوا المسيرة عرضة لبلطجة حزب الإصلاح حسب وصفه، مطالبا السلطات الأمنية وقبائل عمران بحماية المسيرة وضمان سلامة المشاركين فيها أيا كانت انتماءاتهم القبلية والنطاقية. من جهته أكد القيادي في تجمع الإصلاح أن عناصر الإصلاح في “عيال سريح” ستسمح فقط لأعضاء المسيرة الذين خرجوا من الحديدة بالدخول إلى صنعاء، وستمنع بقية من اسماهم بالمندسين من الوصول إلى ساحة التغيير خوفا من أعمال شغب يعتزمون تنفيذها في الساحة كما حصل مع مسيرة الحياة. ويشار إلى أن وسائل إعلام حزب الإصلاح تداولت خلال الأيام الماضية اتهامات للرئيس صالح وأركان نظامه بدعم الحوثيين بمبلغ أربعة مليارات ريال للقيام بأعمال تخريبية، خصوصا في ساحة التغيير وساحات الاعتصامات في المحافظات الأخرى.