صدر حديثاً ديوان (بين الريمة والغدير) للشاعر سعود بن عبدالعزيز بن مقرن من شعراء مدينة شقراء، وهو من الحجم المتوسط والورق الفاخر وقد جاء في (210) صفحة، واستهل الإصدار بمقدمة منها قوله: (بين الريمة والغدير هو الاسم الذي اخترته لهذا السفر المتواضع الذي دونت فيه خلجات نفسي ودفق فؤادي آملاً أن يحظى ولو بالقدر الأدنى من رضاكم أيها القراء الأجلاّء، علماً أن وادي الريمة ووادي الغدير هما واديان من أدوية شقراء الحبيبة، وصورة الغلاف الأمامية لوادي الريمة، أمّا صورة الغلاف الخلفية فهي لوادي الغدير، فقد نشأت وترعرعت في مدينة شقراء التي تنام وتصحو بين ذراعي هذين الواديين وهي تضمنا بجناحيها الدافئين) . وتميز الديوان بجزالة الأشعار الاجتماعية التي تحتوي على الحكم والنصائح، إضافة للقصائد المتنوعة على اختلاف أغراضها فقد احتوى على كثير من القصائد الجميلة والهادفة ومنها قصيدة (المباني) التي تدل على جمال قصائد الديوان وحنين المؤلف للزمن الجميل، وقد نسج الحكمة في أبيات القصيدة ونقتطف منها هذه الأبيات: يا حمامٍ يجرّ الصوت فوق المباني وش علامك تشيل الطّرق تجذب لحنها المباني دوارس ما بها مودماني كيف راحت رسومٍ كن ماحدٍ سكنها كل شيٍ سوى الرحمن لابد فاني إنتبه يا ذهين القلب تقضب شطنها الله أكبر على وقتٍ مضى مطرباني لو تزخرف ترى لابد يقفي ضعنها كما اشتمل الديوان على عدد من الصور التراثية التي ضمها بين دفتيه، وقد ورد في الصفحة رقم (109) صورة للذئب مصدرها عبدالله البقمي وفي الواقع أن مصدر هذه الصورة جريدة «الرياض» حيث يظهر موقع الجريدة عليها والصورة بعدسة الزميل محمد اليوسفي الكاتب بهذه الصفحة ومصور وكاتب (من قلب الصحراء)، وقد تم نشرها في صفحة الخزامى بالعدد رقم 15471 يوم الثلاثاء الموافق 25 ذي القعدة 1431ه.