أعلنت الولاياتالمتحدة قبولها على مضض بمشاركة ايران في المؤتمر الدولي حول مستقبل العراق الذي سيعقد في بروكسل من 21الى22 يونيو الحالي بينما اكد الاتحاد الاوروبي ان لوكسمبورج هي التي ترأس المؤتمر وان مسألة القبول او الرفض تعود اليها. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس عند سؤالها عما اذا كانت ايران قد دعيت للمشاركة في المؤتمر انه على الرغم من ان الولايات ليس لها علاقات مع طهران فانها لاترى مشكلة في ان تكون من بين المدعوين.واضافت رايس في مؤتمر مشترك في وقت سابق بواشنطن مع وزير خارجية لوكسمبورج جون اسلبورن الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي ومسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد بينيتا فيريرو والدنر والممثل السامي للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا: ان الولاياتالمتحدة تود ان تبدي ايران حرصا على استقرار العراق والا تتدخل في شؤونه.. قائلة انها لاتعتقد ان العراقيين قد تخلصوا من سطوة صدام ليجدوا انفسهم وقد وقعوا في براثن مجلس الوصاية غير المنتخب في ايران. ووصفت رايس ايران بأنها دولة متخلفة عن الركب في المنطقة وشككت في نزاهة الانتخابات التي ستجرى في ايران خلال الاسبوعين القادمين.. متساءلة عن شكل هذه الانتخابات وقد رفض مجلس الوصاية هناك على الدستور عشرات المرشحين دون ابداء اسباب منطقية. واضافت ان ايران تثير قلق المجتمع الدولي بسبب برنامجها النووي. وأكدت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي ان مؤتمر بروكسل سيكون بمثابة محفل يطرح فيه العراقيون استراتيجيتهم للمستقبل ويعرض فيه المشاركون من اكثر من 80 دولة ما يمكنهم المساهمة به لمساعدة العراقيين.جاء ذلك في البيان الصادر في واشنطن عقب اجتماع رايس باسلبورن. ووصف البيان الاجتماع التحضيري الذي عقد بالقاهرة الخميس -والذي شارك فيه ممثلون عن العراق ومصر والولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي واليابان وروسيا والاممالمتحدة- بأنه كان مثمرا وتناول الاوجه التنظيمية واللوجيستية والادارية لمؤتمر بروكسل. وقال البيان ان مؤتمر بروكسل يرمي الى تحقيق هدفين اولهما يتعلق بالجانب العراقي الذي سيقوم بعرض رؤيته واولوياته بشأن الفترة الانتقالية المفضية الى الجولة القادمة من الانتخابات حسب ما نص عليه قرار الاممالمتحدة رقم 1546 من استمرار العملية السياسية ومواجهة التحديات الاقتصادية واعادة الاعمار واعادة النظام العام وتعزيز حكم القانون. واضاف البيان ان الهدف الثاني للمؤتمر يتمثل في ان يعرض ممثلو الدول المشاركة رؤاهم بشأن مستقبل العراق وتوقعاتهم عن تقدمه نحو الحكم الرشيد واجندة الاصلاح ودمج كل الطوائف في العملية السياسية. واوضح البيان ان المحادثات العراقية مع الجانب الامريكي تدل على الالتزام المتبادل بتحقيق اهداف المؤتمر الذي توقع البيان ان يشكل المؤتمر خطوة ايجابية للوفاء بها.