صرح الرئيس الكوري الجنوبي لى ميونج باك الاثنين بأن كوريا الجنوبية تركت «نافذة فرصة» لتحسين العلاقات مع كوريا الشمالية وذلك بعد تولي كيم جونج أون قيادة الدولة الشيوعية فى أعقاب وفاة والده كيم جونج إيل . وقال لي ميونج باك فى خطاب بث على شاشة التلفزيون بمناسبة الاحتفال بالعام الجديد إن سول سوف «ترد بقوة « على أي أفعال استفزازية من بيونجيانج ودعا جيشه لتوخي الحذر الشديد . ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن لي ميونج القول « أهم شيء الآن هو السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية». كما أعرب لي ميونج عن أمله في أن يمثل هذا العام « نقطة تحول» فيما يتعلق بحسم الجمود المحيط بالمباحثات النووية الكورية الشمالية ولكنه أكد مجددا أنه يمكن استئناف المباحثات السداسية بشأن إنهاء برامج الأسلحة النووية الكورية الشمالية إذا أوقفت بيونجيانج جميع أنشطتها النووية . وفيما يتعلق بالاقتصاد قال لي ميونج إن التضخم وإيجاد فرص عمل على رأس أولوياته بالنسبة لهذا العام. وقال لي ميونج الذي تنتهي فترة ولايته في شباط/فبراير العام المقبل « الحكومة سوف تخفض التضخم بنسبة 3 % تحت أي ظروف «. وقد توقع البنك المركزي انخفاض الاقتصاد الكوري الجنوبي إلى 7ر3 % هذا العام مقارنة بالتوقعات السابقة بنموه بنسبة 8ر3 % وذلك يرجع إلى ضعف الطلب فى ظل الغموض الاقتصادي الناجم عن أزمة الديون الأوروبية . وحذر لي ميونج من أن الأزمة الاقتصادية العالمية سوف تلقي بظلالها على الاقتصاد الكوري الجنوبي ولكنه سوف يركز على العمل على استقرار الاقتصاد المحلي بدلا من النمو . ويذكر أن كوريا الجنوبية سوف تشهد لأول مرة منذ 20 عاما إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في عام واحد. الى ذلك أظهر استطلاع أن 8 من بين كل 10 كوريين جنوبيين يعتقدون بأن كوريا الشمالية لن تتخلى عن أسلحتها النووية. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن 7ر81% ممن شملهم الاستطلاع - الذي أجراه المعهد الكوري لتحليلات الدفاع - قالوا إنهم يرون أن كوريا الشمالية لن تتخلى عن برنامجها للأسلحة النووية . وقال 7ر14% منهم فقط إنه من المرجح إلى حد كبير أن تتخلى كوريا الشمالية عن أنشطة تطوير الأسلحة النووية. وأجري الاستطلاع في الفترة من 3 إلى 17 تشرين ثان/نوفمبر الماضي وشمل عينة من 1017 كوريا جنوبيا من سن 19 عاما فأكثر . وكانت كوريا الشمالية قد أجرت تجربتين نوويتين وتقول إن القوة النووية لها تعمل كردع ضد السياسة الأمريكية العدائية ضدها. وظلت المحادثات السداسية بهدف نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية متوقفة لمدة أكثر من 3 سنوات. وكانت الدول المشاركة - الكوريتان ، الولاياتالمتحدة ، روسيا ، اليابان والصين ، قد أجرت مؤخرا سلسلة من المساعي الدبلوماسية المشتركة لإنعاش المحادثات. كذلك قال حوالي 82% ممن شملهم الاستطلاع إنه من المرجح ألا تقع حرب شاملة بين الكوريتين ، لكن 46% قالوا إنهم يتخوفون من احتمال وقوع بعض الصراعات بين الكوريتين.