قال رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الوشمي: إن المؤسسة الوطنية الناجحة هي التي تكبر بأصدقائها، وتنظر لشركائها أينما كانوا، فالشكر لمعالي مدير جامعة الملك سعود وللجامعة.. فوزارة الثقافة والإعلام ما هي إلا امتداد للنادي في كل ما يقدمه النادي.. إذ يتشرف النادي بشراكته مع الجمعيات والمؤسسات والجامعات.. مشيدا بشراكة جامعة الملك سعود التي تمتد لسنوات التي جاء ضمن الشراكة معها كرسي الدكتور عبدالعزيز المانع، وكلية اللغة العربية، ووحدة السرديات، وصولا إلى كرسي الأدب السعودي.. جاء ذلك خلال الأمسية المفتوحة التي أقامها النادي مساء يوم أمس، عن كرسي الأدب السعودي بالشراكة مع جامعة الملك سعود، برعاية كيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان.. والتي قدمتها وأدارت دفة حوارها نائبة المشرف على الكرسي عضو النادي وضحاء آل زعير. من جانبه قال المشرف على الكرسي الدكتور صالح الغامدي: عندما وجه معالي مدير الجامعة بإنشاء هذا الكرسي طلب منا خطة عمل لعمل الكرسي، مما جعلنا نلتقي في هذا الحوار المفتوح إنجاحا لهذه التجربة التي بادرت بها جامعة الملك سعود والتي تقارب 300 كرسي بحث علمي.. ومن هنا حضرنا في هذا الحوار لنسمع المقترحات ونشرك الجميع في تطلعاته لتكنوا عاملا فاعلا في إنجاحه.. مشيرا إلى أن هناك هيئة استشارية للكرسي متمثلة في مجلس أعضاء النادي الأدبي بالرياض، إلى جانب الفريق العلمي الذي سيتم تشكيله للكرسي، تحقيقا للهدف التي أنشئ من أجله الكرسي عبر الجامعة ومؤسسة مدنية خدمة للمجتمع من خلال أدبنا السعودي.. بعيدا عن الإجراءات البحثية الأكاديمية.. فالكرسي يشترك مع العديد من الكراسي البحثية إلا أنه ينفرد بالعديد من السمات التي تخص مجاله البحثي.. فيما يتقاطع مع نشاط النادي تقاطعا إثرائيا بعيدا عن الازدواجية. وفي مداخلة للدكتور محمد الربيع، وصف العديد من التجارب البحثية التي لم تخرج لخدمة الأدب السعودي أو اللغة العربية مؤكدا على أنه على الكرسي الاهتمام بالرسائل العلمية عن الأدب السعودي، ويصدرها في شكل سلسلة، وأن يركز الكرسي على الأدب السعودي خارج المملكة، وعقد لقاءات وندوات خارج المملكة للتعريف بالأدب السعودي، إلى جانب استقدام ذوي الخبرات في الأدب السعودي للإفادة منهم، إضافة إلى أهمية الاهتمام بترجمة الأدب السعودي لكون هذا الجانب هاماً ومهملاً. من جانب آخر وصف الدكتور عبدالرزاق اليوسف، العديد من المعوقات التي تعيق الكراسي البحثية غالبا، مؤملا على أن يكشف الكرسي عن العديد من جوانب الأدب السعودي التي لا يجدها القارئ في الكتب المنشورة عن الأدب السعودي.. كما اقترح د. محمد خير البقاعي، في مداخلته أن يكون للكرسي مجلة باللغة الإنجليزية تحوي ترجمات إبداعية للأدب السعودي، وألا يتحول الكرسي إلى حشد من الإداريين الذين سيشكلون على إعاقة وتأخير اتخاذ قرارات الكرسي، لكون الإنجاز على اتساع دائرة القرار يكون صعبا. أما الدكتور حسين المناصرة، فأكد على أهمية الصياغة والأهداف والرسالة والإنجازات من جانب، والأبحاث من جانب آخر، مؤكدا على أهمية الجانب التوثيقي، وندوة بحثية دولية يقيمها الكرسي.. تلاه عبدالهادي القرني، بما يؤمله المسرحيون من هذا الكرسي بوصف المسرح فنا أدبيا. أما الدكتورة منال العيسى فأشارت إلى أهمية دور الكرسي من حيث الرسائل العلمية في الأدب السعودي من خلال خطة بحثية وإشراف مشترك، بأن يقوم الكرسي بالإشراف الفني على الرسائل العلمية في الجامعات عن الأدب السعودي.. أعقبها الدكتور ناصر الرشيد بمداخلة أكد فيها على أن يكون نشاط الكرسي في سياق آخر عن نشاط النادي.. وعليه بأن يكون قناة لإيصال الأدب السعودي إلى الآخر.. وإيجاد مصادر لدعم مسيرة الكرسي. كما تحدث القاص خالد اليوسف في مداخلة أشار فيها إلى ما يعكسه المشهد الثقافي النحلي من نتاج إبداعي، مما يتطلب عقد لقاءات خاصة بالفنون الإبداعية التي من شأنها أن تجعل من ندوات الكرسي قنوات علمية لخدمة أدبنا السعودي.. إلى جانب أهمية إصدار سلاسل إبداعية. أما نائب رئيس النادي الدكتور عبدالله الحيدري، فذكر أن الكرسي الذي خصص في الأدب السعودي جاء في جوهر هام من حيث موضوعه البحثي، لكون الأدب السعودي درس بشكل شمولي في فترة معينة من الدراسات البحثية، مما أبقى عددا من المفاصل الهامة التي تحتاج إلى دراسة بحثية.. مقترحا أن يكرم الكرسي الدارسين الرواد الأوائل الذين قدموا دراسات علمية في الماجستير والدكتوراه عن الأدب السعودي، إنشاء جائزة سنوية للكرسي، وتكريم الجهات الرسمية التي تعنى بالأدب السعودي في المملكة. كما أكد الدكتور عبدالله المعيقل على أهمية أن تأخذ الهيئة الاستشارية في النادي في الحسبان ألا ينسحب ناشط النادي على نشاط الكرسي البحثي، وأن يتقاطعا إثرائيا لا ازدواجية في عمل كل منهما.. تلاه الشاعر عبدالله الصيخان بمداخلة أشار فيها إلى أن الكرسي عليه أن يسد ثغرة كبيرة أهملت في الجامعات السعودية بوجه عام من حيث دراسة النص الشعري السعودي فيما تدرسه من مقررات.. ومداخلة لمحمد القشعمي، وعدد من اقتراحات الحضور.