يرعى مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان اليوم الإثنين انطلاق فعاليات ندوة «السرد والهوية» التي تنظمها «وحدة أبحاث السرديات» بكلية الآداب بمشاركة كرسي الدكتور عبدالعزيز المانع لدراسات اللغة العربية وآدابها ونادي الرياض الأدبي، في مدرج الكلية. وتشهد الندوة أربع جلسات اليوم وغداً في الكلية، وجلستين مسائيتين في نادي الرياض الأدبي، وتستضيف 35 مشاركاً ومشاركة لتقديم أبحاثهم وشهاداتهم السردية. وتتضمن الندوة ثلاثة محاور: الأول هو «السرد والهوية: مداخل نظرية»، ويعالج قضية التصوّر النظري للهوية. أما المحور الثاني فيتناول السرد وتمثيلات الهوية، ويعالج هذا المحور الكيفية التي تتجلى بها الهوية داخل السرد، وتأثير ذلك في فهم الروايات التي تروى بالضمير الشخصي أو الروايات التي تروى بضمير الغائب، ويطرح تساؤلات عن الكيفية التي يمكن التعامل بها مع الهوية المتخيلة في الرواية. ويعالج المحور الثالث هويات الجنوسة «الجندر»، ويطرح أسئلة عديدة، مثل: ما الهوية التي تظهر حين يكون السارد رجلاً أو امرأة؟ وما علاقتها بمؤلف الرواية؟ وإذا كانت الهوية الروائية تُنتج في عالم متخيل، فهل هناك فروق أساسية بينها وبين الهوية في العالم الواقعي؟ ثم ما المرجعية التي نحيل عليها الذات حين نريد أن نتصورها؟ هل هي مرجعية العالم الواقعي، أم مرجعية العالم المتخيل؟ وإذا كان المؤلف ذكراً، والسارد أنثى، أو العكس، فهل يمكن تجاوز هذا التعارض الجنوسي؟ وتأتي ندوة «السرد والهوية» في سياق سعي برامج الجامعة ووحداتها المختلفة إلى التميز في مجالات البحث العلمي، حيث تأسست وحدة أبحاث السرديات بكلية الآداب؛ بهدف الإسهام في الدراسات والأبحاث السردية، من منظور هيمنة السرد على الخطاب الإبداعي محلياً وعالمياً؛ وكذلك تفعيل العلاقات الثقافية والبحثية والإبداعية بالمؤسسات الرسمية والأهلية، من خلال شراكات أكاديمية علمية وثقافية، ذات مردود مهم في مستوى الشراكات الثقافية وتجسير العلاقات العلمية والإبداعية. وكذلك تقيم وحدة أبحاث السرديات من خلال ندوة «السرد والهوية» شراكة أكاديمية وثقافية مهمة مع مؤسستين رائدتين في الجامعة والمجتمع هما نادي الرياض الأدبي وكرسي الدكتور عبدالعزيز المانع للغة العربية وآدابها، وتعد هذه الشراكة خطوة أولى نحو شراكات أخرى في مجالات عديدة لتفعيل أبحاث السرديات، ومن ذلك أن تقوم شراكة مع النادي الأدبي بالباحة، بصفته حاضناً لملتقى الرواية.