أكد الدكتور سامي بن عبداللطيف الجمعان في الجلسة الختامية للملتقى الثاني للمثقفين السعوديين التي أقيمت مساء أمس الخميس تحت عنوان "الأدائية - مسرح، سينما، تلفاز" أن المسرحي الفاعل بحاجة إلى من يستمع إليه معتبراً الملتقى فرصة مناسبة لذلك غير أنه لا يمكن وضع جميع مشاكل وقضايا المسرح في دقائق معدودة. واعتبر القطيعة متناهية بين خطاب الفن وخطاب الثقافية وأنها يجب أن تكون هي القضية الأولى في الملتقى مؤكداً أن المسرح السعودي موجود إلا أنه مشوب بالضبابية والقصور. وطالب الجمعان في ورقته بالاعتراف الرسمي بالمسرح كمشروع دولة وأهمية أن يكون ضمن استراتيجيات دولتنا معتبراً المسرح مدرسة مهمة للنشء ومهذبة للمجتمع ومرتقى متميز للذوق والفاعل الحقيقي في تنمية الثقافة. وأضاف أن رؤيته الحقيقية في موضوع الحديث عن المسرح أنه إذا أوجدنا على حد قوله الاعتراف بالمسرح سيوجد حينها الحاضنة الرسمية لهذا الفن، موضحاً أن الحواضن الحالية الموجودة في الوقت الراهن مثل جمعية الثقافة والفنون ضعيفة، معلقا "فكيف تمنح القوة لأناس ضعفاء..؟" وأفاد أن جمعية الثقافة لا تملك ميزانية ولا قدرة على خطاب المجتمع بشكل صريح، وأوضح أن الجمعية فاعلة ولكنها غير قادرة على احتضان المسرح بالشكل المطلوب، وقال إن جمعية المسرحيين نشأت عرجاء وأنها الآن تتلاشى. وذكر الجمعان أن قسم المسرح في وزارة الثقافة والإعلام يقومون بدورهم ولكن من دون أي خطة استراتيجية للمسرح، وأن السبب في هذا الخلل عدم وجود قرار رسمي يدعم حضور المسرحيين ووجودهم وفاعليتهم؛ من أجل أن يقوموا بدورهم المهم مؤكداً أن هناك من يخجل من انتمائه للمسرح. وشارك في الجلسة كل من: عبدالله بن عبدالرحمن المحيسن، وفهد الحارثي، والزميلة أمل الحسين؛ التي تحدثت عن تاريخ المسرح السعودي، كما شاركت المخرجة السينمائية هيفاء بنت عبدالرحمن المنصور بورقة تحدثت فيها عن السينما. وشهدت الجلسة زخما كبيرا من المداخلات التي لم يسمح الوقت بطرح بعضها، وكان من أبرزها تقدم الفنان فايز المالكي بالتعبير عن استيائه من عدم وجود سينما او مسرح، مقدماً العزاء للحضور تعبيراً على حزنه لوضع المسرح الحالي.