أفادت صحيفة "اندبندانت" أمس أنها اطلعت على وثيقة سرية للإتحاد الأوروبي تكشف عن الهوة المتزايدة بين اليهود والعرب في (اسرائيل)، وتسلّط الضوء على التوترات بين الكيان الاسرائيلي وأوروبا. وقالت الصحيفة إن الوثيقة المكونة من 27 صفحة والتي اعدها دبلوماسيون اوروبيون اقترحت بأن المجتمع الدولي له دور في ضمان المساواة بالمعاملة للأقلية العربية في (اسرائيل)، وأظهرت أن من يسمون (عرب اسرائيل) الذين هم أصحاب الأرض، يعانون من التفاوت الاقتصادي وعدم تكافؤ فرص الحصول على الأراضي والمساكن ومن مشروع قانون تمييزي ومناخ سياسي وممارسة تمييزية تذهب من دون حسيب أو رقيب". وأضافت أن الوثيقة تثني بحرص على بعض "الإجراءات الإيجابية" التي اتخذتها (اسرائيل) تجاه الأقلية العربية مثل تعزيز الشرطة، لكنها تنتقد بعض قيادات العرب ممن تثير مواقفهم المتشددة قلق السكان اليهود. وتشير وثيقة الإتحاد الأوروبي، وحسب الصحيفة، إلى أن من يسمون (عرب اسرائيل) الذين يمثلون 20% من سكان ما وراء الخط الأخضر لا يملكون سوى 3% من الأراضي، ولا يزيد متوسط دخلهم عن61% بالمقارنة مع دخل المواطن اليهودي الإسرائيلي، ويعيش 50% منهم في فقر. وقالت "الاندبندانت" إن تعميم الوثيقة اثار غضب وزارة الخارجية الإسرائيلية واتهمت دبلوماسيي الإتحاد الأوروبي ب "اعداد الوثيقة من وراء ظهورنا وتجاهل وجهات نظر الحكومة الإسرئيلية".