٭٭ لقاء اليوم الذي يجمع الأخضر بشقيقه الأزرق يعتبر المنعطف الأهم في مشوار الفريقين خلال التصفيات فالفائز سيكون تخطى مرحلة مهمة نحو الفوز بإحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة. منتخبنا الوطني أنهى المرحلة الأولى بخمس نقاط من أصل تسع اثر فوزه على كوريا الجنوبية وتعادله مع أوزبكستان والكويت بعد أن كان الأقرب للفوز باللقاءين.. ويتقدم على الكويت بفارق نقطة واحدة من فوز للأزرق على أوزبكستان وتعادل مع الأخضر وخسارة من كوريا. ٭٭ اختلفت استعدادات الفريقين لهذه المرحلة حيث يبدو الإعداد الكويتي أفضل نسبياً من خلال المعسكر الخارجي باليونان وإجراء مباريات تجريبية قوية كان آخرها اللقاء الودي الذي لعبه الفريق أمام منتخب مصر وخسره بهدف بعد أن قدم مباراة قوية ومثيرة كان الأزرق فيها نداً قوياً رغم أنه لعب ناقصاً منذ الدقيقة «40» من الشوط الأول اثر طرد لاعبه الخطر بدر المطوع.. الرياضيون بالكويت يعلقون آمالاً كبيرة على المنتخب الحالي الذي يضم في صفوفه عددا من الوجوه الشابة لإعادة أمجاد الكرة الكويتية، خاصة في ظل التطور الملحوظ على أداء الفريق وارتفاع الروح المعنوية لدى اللاعبين.. ٭٭ الأخضر وإن بدا إعداده أقل من الفريق المنافس.. ورغم افتقاده لبعض نجومه بسبب الإصابة إلا أن تجربته الأخيرة تبدو مطمئنة وإن لم تكن في مستوى الطموح، إذ تنتظر الجماهير أداء أفضل سيما وأن الفريق يضم عددا من النجوم الشباب المدعومين بلاعبي الخبرة.. ٭٭ مباريات المنتخبين السعودي والكويتي لقاءات تنافسية لا تخضع لأي اعتبارات سابقة.. فالتسعين دقيقة التي تجمع الأخضر بالأزرق تختلف ولا تحكمها أية ظروف تسبقها، مما يصعب من ترجيح كفة فريق على آخر وإن كان الأشقاء الكويتيين يلجأون دائماً لترشيح الأخضر، اما تواضعاً أو تخديراً!. ٭٭ لقاء الكويت اليوم وأوزبكستان نهاية الأسبوع، الفوز بهما يمنح منتخبنا بطاقة التأهل مباشرة للمونديال، وإقامة هذين اللقاءين على ملاعبنا يمنح الأخضر فرصة التفوق - إن شاء الله - متى استفدنا من ميزة الأرض والجمهور بالحضور الفعال لدعم النجوم ومؤازرتهم. ٭٭ نحن ندرك أن إقامة المباراة في مثل هذا التوقيت الخارج عن رغبتنا والذي تزامن مع الاختبارات قد يعيق بعض الجماهير عن الحضور، إلا أننا نتعشم ونأمل بحضور جماهيري يتناسب مع أهمية اللقاء الذي يعني لمنتخب الوطن الشيء الكثير.. يعني إنجازا غير مسبوق إن شاء الله بالتأهل للمونديال العالمي للمرة الرابعة على التوالي.. الأمل بحضور جماهيري فعال ممن تسمح لهم الظروف، خاصة وأن كل الظروف والتسهيلات مقدمة للراغبين بالحضور سواء بالدخول المجاني أو بتأمين حافلات النقل التي أعلن عنها سمو رئيس نادي الهلال أو الترتيبات داخل الملعب. ٭٭ كما أن مسؤوليات اللاعبين كبيرة في لقاء اليوم فإن مسؤوليات الجماهير أكبر فمباريات الإياب دور الجماهير فيها يكون حاسماً في معظم الأحيان. ٭٭ في لقاء الأخضر والأزرق بالكويت رأينا كيف امتلأت مدرجات استاد الصداقة والسلام وشاهدنا كيف تفاعل الشارع الكويتي مع منتخب بلاده.. وهو ما نأمل أن يتكرر من جمهورنا مساء اليوم فالجمهور يكون في معظم الأحيان اللاعب رقم واحد وليس اللاعب الثاني عشر.