كثرة الأشخاص الذين يُعانون من الأرق واضطرابات النوم الأخرى، جعلت الأطباء من تخصصات مُختلفة يهتمون بهذا الموضوع، فأطباء الأنف والأذن والحنجرة وأطباء الجهاز التنفسي والأطباء النفسيون، وبدأت مراكز متخصصة في النوم بمعاملها التي يقضي فيها الشخص الذي يُعاني من اضطراب في النوم ليلة ينام فيها في المعمل مربوطا بأسلاك لقياس العمليات الحيوية أثناء النوم (وقد قضيت ليلة في أحد هذه المختبرات المخصصة للنوم، حيث تم تشخيص حالتي بأنني أعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم وهي حالة ليست سهلة، ومنذ ذلك الوقت أنام بمساعدة جهاز يضخ الأكسجين عندما ينقص أثناء النوم، واعتقد أن هذه الحالة مُنتشرة بين الرجال فوق عمر الأربعين والذين يُعانون من شخير مُزعج وانقطاع التنفس أثناء النوم، وأكثر من يعاني من هذه الحالة هم الزوجات، حيث يتحملن ازعاج الشخير العالي إضافة إلى الخوف من الحالات التي تنتاب أزواجهن عندما يُعانون من انقطاع التنفس، وتجعل الشخص ينام نوماً غير مُريح ويستيقظ صباحاً مجهداً، لا يشعر أنه نام بشكل جيد، وعندما أتحدث مع أصدقاء وزملاء لي خاصة من هم فوق سن الأربعين ولديهم زيادة في الوزن، فإنهم يقولون لي بأن زوجاتهم يقولون لهم نفس الكلام، لذا فإني أنصح أي شخص تقول له زوجته بأنه يشخر بصوت مرتفع، ونفسه ينقطع ويستيقظ أثناء النوم دون أن يشعر هو بذلك أن يذهب إلى أطباء متخصصين في اضطرابات النوم لأن العواقب قد تكون وخيمة، فقد تصل في أسوأ الحالات إلى الوفاة نتيجة انقطاع التنفس، لا أقول هذا تخويفاً، ولكن هذه هي الحقيقة العلمية التي يعرفها كل من لديه معلومات عن اضطراب انقطاع التنفس أثناء النوم المعروف طبياً ب(Sleep Apnea). بل ان هناك أشخاص تخصصوا في اضطرابات النوم فقط، وأصبحوا متخصصين في اضطرابات النوم، ويعملون على دراسات جادة لعلاج اضطرابات النوم.