حققت دوريات شرطة جدة محافظة جدة نجاحًا كبيراً في تطوير أعمالها من خلال إدخال العديد من برامج التقنية والحاسوب؛ مماساعد في تطوير وتحديث آداء العاملين في هذه المرافق. وكان عددٌ من المسئولين في المحافظة زاروا مرافق دوريات شرطة جدة واطلعوا على إنجازاتها، بعد أن تجولوا على الاقسام والإدارات وأبدوا إعجابهم الشديد بالتطور التقني فيها، والذي أصبح ملازماً لكل أعمال هذه المرافق، مما جعل غرفة العمليات في الدوريات الأمنية من أفضل غرف العمليات بالمملكة، والتي تضم اكثر من 30 شاشة عرض لرصد الحركة الامنية ، من خلال كاميرات التصوير، حيث تقوم بمتابعة المركبات وتحديد مواقعها بنسبة 100% وذلك من خلال صناديق البريد او الوصف الدقيق لهذه المواقع التي اتى منها البلاغ. وقدم المقدم «علي بن عطية الغامدي» -مدير شعبة العمليات بشرطة جدة- أثناء الزيارة شرحاً تفصيلاً عن خطوات تطوير الغرفة، والتي شملت برنامج الهواتف الطارئة التي تساعد في تحديد عدد البلاغات والرد عليها دون تأخير، واستعرض أيضا كيف تتم متابعة المركبات بأحدث البرامج، وتحديد مكان الدورية دون أي خطأ، إضافةً إلى معرفة الوقت الذي استقبلت فيه الدورية لأي بلاغ، وتزويد فرق الأمن بالمعلومات المرتبطة بسيارة الدورية وتحركاتها أولاً بأول. بينما قدم العقيد «سعد الغامدي» -مدير إدارة دوريات الأمنية بشرطة جدة- شرحاً عن تطوير الكوادر البشرية، وأنه قد تم تدريب أكثر من (2814) رجل أمن في مجال تحسين الأداء، و(396) في مجال الدوريات الأساسية، و(1930) من رجال الأمن خضعوا لدورات على رأس العمل. المقدم علي الغامدي يشرح مهام غرفة العمليات وأثنى المسؤولون على النقلة الحضارية التي تشهدها المواقع الأمنية، والتي يجب أن يفتخر بها الجميع، ليس على مستوى المحافظة فحسب بل على مستوى المملكة بأسرها، وما لاستخدام التقنية من فوائد جمة في اختصار الوقت والتسهيل اللمواطنين لإنجاز أعمالهم على وجه السرعة المطلوبة. وأضاف المسؤولون أن السرعة الملموسة في ارتفاع آداء المرافق، لم تكن بفضل التقنية فقط، لولا وجود كوادر بشرية لها القدرة في تطويعها، فهم يستحقون كل الشكر والتقدير، وان الشباب المتطلع نحو آفاق التطور الكمي والكيفي، له استعدادٌ كبير في نهل علوم العصر الحديث، والتعامل معها بكل جد واقتدار.