أعلن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة لدى زيارته شرطة المحافظة أمس، انخفاض نسب معدلات الجريمة للسنة الثالثة على التوالي، مؤكدا أن تقلص حجم الجريمة دليل على العمل الجاد والمنظم المرتكز على أسس احترافية من رجال الأمن. ولم يخف الأمير مشعل بن ماجد تفاجؤه بمستوى القدرات والتقنيات المستخدمة في أجهزة جدة الأمنية، مضيفا «عمل جديد ومثلج للصدر، ولكن تعودنا من شرطة جدة هذا التفوق، وتشرفت شخصيا أن أكون زميلا لهم في هذا المضمار، وما شاهدناه اليوم (أمس) يعد نقلة تقنية عالية لا تفخر بها جدة فقط، ولكن تفخر بها المملكة». وتجول محافظ جدة في غرفة عمليات الدوريات الأمنية في شرطة المحافظة، يرافقه مديرها اللواء علي الغامدي، ومدير إدارة دوريات الأمن العقيد سعد الغامدي، حيث تعرف على أحدث التقنيات والآليات المستخدمة في رصد الجريمة وأربابها. وشاهد الأمير مشعل بن ماجد كيفية تلقي البلاغات الأمنية، وآلية التعامل معها وتصنيفاتها من حيث أهمية البلاغ. كما اطلع محافظ جدة على آلية عمل الفرق الميدانية ومتابعتها من داخل غرفة العمليات التي ضمت أكثر من 30 شاشة عرض يتم من خلالها رصد الحركة الأمنية في العديد المحاور المهمة من خلال كاميرات التصوير الأمنية، إضافة إلى تتبع المركبات وتحديد مواقعها من خلال برنامج تحديد موقع الدورية الذي يتم تحديده بنسبة 100 في المائة بواسطة برنامج تتبع المركبات، وتحديد الموقع بعدة طرق أولها أرقام عدادات الكهرباء التي تعطي تحديدا مباشرا بنسبة 100 في المائة، أو من خلال صناديق البريد واصل، أو من خلال وصف دقيق للموقع الذي يسجل منه البلاغ. واستمع الأمير مشعل بن ماجد عن خطوات التطوير والتحديث في غرفة العمليات، وبالأخص خدمة الهواتف الطاردة التي من خلالها يمكن تحديد عدد البلاغات التي وردت إلى غرفة العمليات، والبلاغات التي تم استقبالها والرد عليها، وأخرى لم يتم التجاوب معها. ووقف محافظ جدة على آلية تتبع المركبات التي تعد من أحدث البرامج على مستوى غرف عمليات الدوريات الأمنية، ويمكن من خلالها تحديد موقع الدورية ومكانها بنسبة 100 في المائة. كما يمنح البرنامج إمكانية معرفة الوقت الذي استقبلت فيه الدورية البلاغ، والمدة التي استغرقها رجل الأمن في الدورية للانتقال للموقع، ووقت مباشرته البلاغ في الموقع، وهو ما سيساعد على معرفة سرعة تجاوب رجل الأمن مع البلاغات. ويعمل البرنامج على تزويد المتابعين لفرق الأمن في الميدان بكامل المعلومات عن عربة الدورية وتحركاتها لكل ثانيتين، بحيث يحدد موقع العربة والسرعة التي كان يسير بها رجل الأمن، وإرسال منبهات وإشعارات صوتية عند تجاوز رجل الأمن في الدورية السرعة المخول القيادة بها، ومن ثم استدعاؤه والتحقيق معه، ومعاقبته ضمن لائحة إجراءات إدارية داخلية. وقدمت شرطة جدة للأمير مشعل بن ماجد إحصائية عن البلاغات التي تم تسجيلها وانتهت بالصلح، حيث سجلت غرفة العمليات من بداية محرم الماضي حتى ذي القعدة الجاري 35235 بلاغا انتهت بالصلح وإغلاقها من نفس الموقع دون إحالتها إلى القسم. فيما سجل 62500 بلاغ جنائي تمت إحالتها إلى مراكز الشرطة، حيث سجلت مراكز شمال جدة أعلى نسبة في تسجيل البلاغات، ثم جنوب المحافظة، تلتها منطقة الوسط، بينما كانت أحياء الشرق الأقل على مستوى المحافظة. وقال مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي إن التوجيهات والمتابعة المستمرة من قبل محافظ جدة كان لها الأثر الكبير في تحقيق النتائج المرجوة التي من خلالها سجلت البيانات انخفاضا ملحوظا في وقوع الجريمة. وأكد اللواء علي الغامدي أن الجميع يعمل في جهاز الشرطة بروح الفريق الواحد سواء الضباط أو الأفراد، وما تحقق من نتائج يؤكد تكاتف الجميع. من جهته، أوضح مدير إدارة دوريات الأمن العقيد سعد الغامدي أن نسبة عدد البلاغات المعلومة التي سجلت في العام 1431ه، بلغت 22 في المائة، فيما كانت نسبة البلاغات المعلومة في هذا العام 28 في المائة.