سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إقامة مسابقة الملك عبدالعزيز إدراك عميق من الدولة لأثر القرآن الكريم في تزكية النفوس وتهذيب للأخلاق وتوجيه للسلوك د. عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء ل "الرياض":
قال معالي الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء : إن توجيه الشباب لكتاب الله تعالى يعتبر صيانة لهم من الفتن وحفاظاً لطاقاتهم من الضياع وتحصياناً من مكائد الشيطان ، وإن من الوسائل المفيدة والمعينة على ذلك ما نراه من إقامة المسابقات القرآنية ولا شك إن تلك المسابقات لها أثر كبير في التنافس الشريف وتشجيع الناشئة من بنين وبنات على حفظ كتاب الله الكريم بشكل سليم ، والتخلق بأخلاقه ، مشيراً إلى أن من مظاهر عناية ولاة أمر المملكة - وفقهم الله - بالقرآن إقامة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في أعظم ميدان وأبرك تنافس وهو كتاب الله تعالى ، حيث ظهر ذلك في منحها ما تستحقه من اهتمام وعناية ، وبذل ما تحتاج إليه مسابقاتها من أموال وجوائز وتوفير الوسائل التي توصلهم إلى مكةالمكرمة وتوفير السكن المناسب للجميع وغير ذلك ، وهو تأكيد للنهج الإسلامي الذي تأسست عليه هذه الدولة أدام الله عزها وما يتمتع به قادتها من إدراك عميق لأثر القرآن الكريم في تزكية النفوس وتهذيب الأخلاق وتوجيه السلوك. وشدد معالي الدكتور المطلق على أن رعاية ولاة الأمر - وفقهم الله - لهذا المسابقات الطيبة لما وجدوا فيها من الخير الشامل للفرد والمجتمع ولمعرفتهم بسلامة منهاجها وأهمية وجودها وبقائها ، وإدراكهم لحسن آثار وطيب ثمراتها ، مبيناً أن أمة اليوم في حاجة ماسة إلى مثل هذه المسابقة المباركة التي تستثمر أوقات الشباب في الخير وتوجه اهتمامهم إلى التنافس فيه بما يصرفهم عن مزالق الانحراف ومسالك الجرائم والإفساد ، وما أحوج النفوس إلى القرآن الكريم تتلو آياته وتتدبر عظاته تجلو به صداها وتذهب به أحزانها وتزيل به همومها وغمومها ، وتحل به أزماتها وتستشفي به من أدوائها وأمراضها. وقال معالي عضو هيئة كبار العلماء : إنه لا ريب أن كتاب الله تعالى له المكانة العالمية في قلوب المسلمين وهو معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتمسك به طريق للعزة والخيرية في الدنيا والآخرة قال الله تعالى : (لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون) ، أي قد أنزلنا إليكم هذا القرآن فيه عزكم وشرفكم في الدنيا والاخرة إن تذكرتم به أفلا تعقلون ما فضلتكم به على غيركم ، وقال - صلى الله عليه وسلم - : "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ". رواه مسلم وأحمد وفي المسند وابن ماجه والدارمي وفي رواية الدارمي "إن الله يرفع بهذا القرآن .." ، وفي صحيح مسلم عن نافع بن عبدالحارث الخزاعي وكان عامل عمر على مكة أنه لقيه بعسفان ، فقال له : من استخلفت ؟ فقال : استخلفت ابن أبزي مولى لنا فقال عمر استخلفت مولى ؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض. فقال عمر : أما إن نبيكم قد قال : "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ". وسأل د. المطلق - الله تعالى - أن يوفق الجميع لكل خير ، وأن يحمنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.