أجرى القائد العام رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي مباحثات فى القاهرة أمس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحضور نائبه الفريق سامي عنان ومدير المخابرات المصرية اللواء مراد موافي. وقال مصدر مسؤول انه تم خلال اللقاء بحث الجهود المبذولة على الساحتين الاقليمية والدولية وآليات العمل خلال المرحلة المقبلة. من ناحية ثانية، ترأس عباس امس بمقر إقامته بقصر الأندلس في القاهرة، الاجتماع الأول للاطار القيادي الفلسطيني الموحد الذي ضم الأمناء العامين للفصائل وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس المجلس الوطني وثلاث شخصيات مستقلة، بحضور مدير جهاز المخابرات المصرية اللواء موافى وعدد من المساعدين لبحث تفعيل وتطوير وصياغة هياكل منظمة التحرير. وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون في تصريح للصحافيين أن هذا اللقاء مهم جدا، لبحث آلية لبناء منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا الاجتماع الموسع سيصبح دائما، وهو يمثل الإطار القيادي في الوقت الحالي لحين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني المقررة في مايو/أيار المقبل. وكان عضو وفد قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة المشاركة فى حوار القاهرة الدكتور مفيد الحساينة أعلن في وقت سابق أن الفصائل والقوى والمستقلين الفلسطينيين توافقوا على تشكيل لجنة الانتخابات المركزية ولجنة المصالحة المجتمعية وتشكيل الحكومة الفلسطينية قبل نهاية شهر يناير/كانون الثاني المقبل. وقال في تصريح للصحافيين أمس أن الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت برعاية مصرية اتفقت على آليات تنفيذ اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني التي وقعت عليها الفصائل بالقاهرة في الرابع من مايو/أيار الماضي واتفق الأطراف على أن تكون الآليات التي تم التوصل إليها ملزمة للجميع. واضاف الحساينة "أنه بالنسبة للانتخابات فقد توافقت الفصائل على الأسماء المقترحة للجنة الانتخابات المركزية وبحيث يتم عرض هذه الأسماء على رئيس السلطة أبو مازن لإصدار مرسوم رئاسي بتشكيل اللجنة على أن يتم استبدال أي اسم من الأسماء." وبالنسبة للمصالحة المجتمعية، قال الحساينة "لقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة المصالحة المجتمعية، على أن تقوم اللجنة بعقد اول اجتماع لها في قطاع غزة يوم (27 ديسمبر/كانون الأول الجاري ) لاختيار رئيس ونائب له وأمين صندوق. وبالنسبة للحكومة قال الحساينة أنه تم الاتفاق على أن يتم تشكيل الحكومة بحلول 31 يناير المقبل وذلك بعد التشاور مع جميع الفصائل، وحسب الإجراءات المتفق عليها.