| ما حدث مساء أمس من تجاوزات وشغب من قبل بعض الجماهير المحسوبة على جماهير الخرج والذواقة لفنون كرة القدم سواء بالدخول إلى أرض الملعب أو الذين رموا كل ما حملته أيديهم من علب فارغة وأحجار وأحذية -أعزكم الله -كان أمراً مؤسفاً جداً ومنظراً الكل تمنى ما دامه حدث أن يكون بيننا ولا ينقل على الهواء مباشرة ويعطي صورة سيئة وغير حضارية للمتابعين من الخارج أو لمسؤولي الاتحاد القاري الذين ربما يرون أن حسم نصف المقعد ليس كافياً لأن يتنبه المسؤولون عن الرياضة ويعيدون النظر في الملاعب وتجهيزاتها ومدى ملاءمتها للمواجهات التي يكون طرفها فريقا جماهيريا مثل الهلال. ** والمسؤولون عن الرياضة والذين عودونا على رمي التهم على جهات أخرى كتأخير تشييد المدن الرياضية على وزارة المالية أو ربط الأحداث الخارجة عن الروح الرياضية إلى تقصير المحافظة في تأمين الحماية الكافية ولعل ظهور محافظ الخرج الأمير عبدالرحمن بن ناصر وانزعاجه مما حدث وتدخله الشخصي في وقف الشغب والحرص على سلامة وأمن جميع المتواجدين في الملعب خطوة إيجابية وغير مستغربة منه ، والحمد لله أن النهاية جاءت مطمئنة وتم السيطرة على العابثين وهم قلة. لكن السؤال الذي يتكرر ولا نجد له إجابة إلى متى هذا التقصير من اتحاد الكرة في منع تكرار هذه الأحداث باتخاذ الخطوات اللازمة حتى لو أدى الأمر إلى نقلها إلى ملعب آمن مكتمل الشروط ولماذا تكابر لجنة المسابقات ولمصلحة من وهي ترى التخوف قبل المباراة حتى من أصحاب الأرض مسؤولي فريق الشعلة ؟ ** كان يفترض أن تكون هناك دراسة لكل مباراة تحمل ولو شكا طفيفا وتوقعا بحدوث تجاوزات جماهيرية ويكون هناك مخاطبات جادة وتنسيق مسبق مع الجهات ذات العلاقة في المحافظة أو المنطقة التي ستقام عليها المباراة وإذ تيقن رئيس اللجنة وفريق عمله من عدم اكتمال الاشتراطات الأمنية فهناك اجراءات تفرضها المصلحة العامة لا دخل فيها للمجاملات والعواطف وحتى القرعة إذ الفائدة من القرعة عندما تكون لصالح فريق يلعب على ملعبه وهو غير آمن فسلامة الجميع بلا استثناء أهم من الفوز والخسارة. ** لم نكن نتمنى أن تظهر هذه المشاهد أبداً وتخلق انطباعاً سلبياً لدى الأجانب من لاعبين وأجهزة فنية أو أن يصاب أحد بأذى وما كانت هذه الأحداث لتحدث لو حكمت لجنة المسابقات العقل واستمعت للناصحين والآن وقع الفأس في الرأس وانتهى كل شيء، وما نتمناه أن يكون ما حدث درساً يجعل المستقبل أحلى وخالياً من كل هذه التجاوزات.