علق رئيس نادي الشعلة فهد الطفيل على تصريحات نائبه عبدالله الفواز بخصوص طلب إدارة ناديه نقل مباراة الفريق أمام الهلال التي جرت أمس الأول على أرض ملعب نادي الشعلة في الخرج ضمن لقاءات دور ال16 من مسابقة كأس ولي العهد إلى الرياض؛ نظرا إلى تخوف الإدارة من وقوع أحداث الشغب الجماهيري التي حدثت في المباراة. وكشف الطفيل أن ما تحدث به نائبه غير صحيح مبديا تخوفه من أن يكون الفواز قد تعرض لضربة على رأسه إبان أحداث الشغب أثرت على تصريحه الذي أدلاه قبل وبعد نهاية المباراة. وكانت شرارة أحداث الشغب قد بدأت فور افتتاح بوابات دخول المدرجات للجماهير، حيث فضلت بعض جماهير الناديين تسلق الأسوار بدلا من الدخول عبر الأبواب المخصصة في طريقة ترى أنها هي الأسرع لحجز أماكن مناسبة لها لمتابعة المباراة التي كسبها الهلال بستة أهداف مقابل هدف وحيد. ووضح للمتابعين أن الأخطاء من قبل إدارة الملعب؛ نظرا إلى تأخرها في فتح أبواب الملعب للجماهير، حيث كان محددا أن يتم فتح البوابات عند الرابعة عصرا إلا أن الإدارة أخرت الموعد ساعة كاملة ما أدى إلى تزاحم الجماهير عند بوابات الدخول. ورغم تصرف الجماهير الغريب في تسلق أسوار الملعب للدخول إلى المدرجات لم يكن هناك أي ردة فعل صارمة من قبل منظمي الدخول ورجال الأمن وإدارة الملعب، ووقفوا متفرجين على الجماهير وهي تتخذ طريقها غير الصحيح للمدرج الأمر الذي أعلن بداية الأحداث التي كادت أن تؤجل إقامة المباراة في موعدها المحدد. ومنحت ردة الفعل السلبية من قبل المنظمين هذه الجماهير رغبة قوية في اقتحام أرضية ملعب المباراة، حينما هم لاعبو الفريقين بالنزول لإجراء عملية الإحماء، واستغل عدد من الجماهير الربكة الحاصلة وتسابقوا بالدخول إلى أرضية الملعب والعبث في شباك المرمى. ولم يكن حال المقصورة الرئيسة أفضل من ملعب المباراة ومدرجات الجماهير، إذ استحلت بعض الجماهير المقاعد المخصصة لرجال الصحافة والإعلام وأعضاء شرف الناديين دون تدخل منظمي المباراة لحل هذه الربكة التي أجبرت بعض الإعلاميين وشرفيي الناديين على مغادرة الملعب ومتابعة المباراة في أحد الأماكن الترفيهية القريبة من الملعب. وزاد مدير ملعب نادي الشعلة مبارك الدوسري الأمور تعقيدا حينما خرج عبر إحدى القنوات التليفزيونية وبرأ نفسه من الأحداث، موقعا باللائمة على رجال الأمن، كما وضح الدوسري بعصبية غير مبررة في حديثه مع أحد رجال الأمن مبينا له أنه غير مسؤول عن هذه الأحداث كون إدارة الملعب أبلغت الجهات المختصة أن المباراة ستجرى على أرض ملعب نادي الشعلة وستحظى بحضور جماهيري كثيف. ويبدو أن تساهل رجال الأمن في عمليات تفتيش جماهير الناديين كان سببا رئيسا في الأحداث التي جرت، حيث نتج من ذلك مشكلات عدة من أهمها وجود أدوات حادة كالسكاكين، إلى جانب حمل الجماهير لمواد تكرر منعها عبر أكثر من بيان صدر من الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم كالمشروبات الغازية والعلب الزجاجية، الأمر الذي جعل المباراة تشهد قذف العلب الفارغة منذ بداية المباراة وحتى نهايتها. هذا وقد أكد رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد أنه تفاجأ بالتنظيم السيئ الموجود في ملعب المباراة خصوصا وأن عدد رجال الأمن كان قليلا قياسا بالحضور الجماهيري، متمنيا أن تكون هذه المباراة درسا للجنة المسابقات والفنية واللعب النظيف سواء في قرعة كأس ولي العهد أو غيرها، بحيث لا بد من مراعاة الحالة الأمنية للجماهير واللاعبين والأندية. وأشار الأمير نواف بن سعد بأن لجنة المسابقات كانت قادرة على دراسة الأمر وإقرار نقل المباراة للرياض كون المسافة ليست بالبعيدة، إلى جانب أن إدارة الشعلة كان من صالحها اللعب في غير هذا الملعب كون دخل الحضور الجماهيري سيكون أعلى». وشدد الأمير على أحقية أهالي محافظة الخرج أن يكون لديهم مدينة رياضية متكاملة بقوله: «من غير المعقول أن يكون في محافظة الخرج ملعب واحد، تشترك فيه جميع أندية المحافظة، فأهالي الخرج يستحقون مدينة رياضية كاملة وقد رصد لها موازنة خاصة حسب المعلومات المتوفرة لدي». وأضاف: «أن مداخل ومخارج الملعب كانت سيئة ولا أعلم كيف تم السماح للجماهير بالدخول للمدرجات حاملين معهم الحجارة والعلب الزجاجية». وأبدى الأمير نواف بن سعد خجلا كبيرا لو أن المباراة حظيت بحضور مسؤولي الاتحاد الآسيوي كونهم سينقلون ما شاهدوا من عمليات تنظيمية في ملاعب المملكة، حينها لن يكون لأي مسؤول حق في إبداء صوته والبحث عن مقاعد في البطولات القارية إطلاقا. وزاد: «لا نعلم عن سمعة ملاعبنا وخاصة في فكر اللاعبين الأجانب، وأتذكر أننا قد خضنا بملاعب أخرى كملعب نادي الحزم في محافظة الرس بوجود حكم أجنبي أبدى اندهاشه من الملعب حتى أكد أن لو يعلم الفيفا عن حال ملاعبنا لحرم الأندية السعودية من المشاركة قاريا، وما أتمناه هو تطوير الملاعب والحرص عليها بشكل أكبر» .