يسير نادي الرياض في مراحل متقلبة يعيشها هذا النادي المسكين المضطهد المغلوب على أمره فمن عماد الصقير الذي ضيع مدخرات النادي إلى الأخ فيصل آل الشيخ (ومن جرف إلى دحديرا ويا قلب لا تحزن) هذا الأخير اتخذ عدة قرارات دون الرجوع إلى مجلس إدارة النادي منها على سبيل الذكر لا الحصر إبرام عقود مع مدربين وإداريين وتأجير المسبح والتعاقد مع لاعب الشعلة علي شراحيلي بمائة وعشرين ألف ريال كذلك التعاقد مع مديري الكرة خالد العنقري والهزاع وغيرهما وهذه الإجراءات مخالفة لكل الأنظمة واللوائح، أي أنه يتوحد بالقرار ينفرد به بقناعة شخصية فردية تنم عن حب في السيطرة والهيمنة على كل المجموعة الإدارية والتي تم انتخابها بأسلوب نظامي وحضاري شاهدته فعلياً كأحد محبي هذا النادي ومن مؤسسيه ليأتي الأخ فيصل معتقداً أن هذا الكيان ملكية فردية وبذلك يجافي المعقول بمنهجيته الخاطئة مما جعل الغالبية من الإداريين يقدمون استقالاتهم احتجاجاً على أسلوبه في التعامل مع الواقع الذي يتطلب التشاور في كل خصائص هذا النادي. عندما تقدم فيصل إلى الترشح توخينا خيراً سيما أنه وعد بدعم خزينة النادي وكنت قد ارتجلت كلمة عن أعضاء الشرف في أول ليلة رمضان 1432ه مرحباً به ومهنئاً له بتلك الأصوات التي بلغت اثنين وثلاثين صوتاً منفرداً دون وجود منافسين له. اليوم من يصرف على من هل هو الذي يغذي صندوق النادي أم هو الذي لم يصرف حتى الآن أي مبلغ محسوب يجعله مهضوماً لدى الجميع حالياً كما وعد سابقاً واتضح أننا أخذنا فيه مقلباً نظيفاً ربما يؤدي بنا جميعاً إلى الهاوية الرياضية. المطلب الآن تنحيه عن كرسي الرئاسة لكي يأتي من يعطي لا من يدمر تاريخ هذا الكيان وبهذه الشخصية التي ليس لها خلفية رياضية. لولا وقوف الداعم ماجد الحكير الوقفة الصادقة والفاعلة بدعمه المستمر بملايين الريالات سراً وعلناً لكان هذا النادي في آخر سلم الترتيب فقد تكفل بالصرف على متطلبات الكيان وتحمل مكافآت الفوز - نسيت أن أذكر أن كل اللاعبين لا يرغبون في استمرار الرئيس الذي لم يقتنع بعد أن مجمل الاستقالات التي قدمت من أعضاء مجلس الإدارة جاءت نتيجة تردي العلاقة (البينية) حيث أصبح من المستحيل الاستمرار في هذا الجو الملبد بعظيم المشاكل. على الرئيس أن يقوم بعمل (استبيان) داخل المنظومة وهو من باب النقد الذاتي لتظهر له الحقيقة بعدم قبوله على كرسي الرئاسة فالجميع أكل مقلباً نظامياً في شخصية هذا الرجل ليصل الأمر إلى مطالبة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعمل جمعية عمومية جديدة سيما أن غالبية أعضاء مجلس الإدارة قد استقال لما رأوه من أخطاء كبيرة قد تؤدي بهذا الصرح إلى الهاوية، فهل يتفضل بالاستقالة مشكوراً؟ * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم