انطلقت صباح أمس من ساحة الحرية بمدينة تعز "مسيرة الحياة" الراجلة المتجهة إلى العاصمة صنعاء الرافضة لمنح الرئيس علي عبدالله صالح ومعاونيه الحصانة ضد الملاحقة القضائية والمطالبة بمحاكمتهم جراء قتل اكثر من 1100 شخص منذ اندلاع الثورة الشبابية في يناير الماضي. وقال منذر الاصبحي المتحدث بأسم المسيرة ل"الرياض" ان المسيرة تهدف الى التأكيد على الثورة وسلميتها وكذا رفض الحصانة لمن اسماهم القتلة. واكد ان المسيرة تهدف إلى إيصال رسالة شباب الثورة إلى كل وسائل الإعلام والمنظمات والهيئات الدولية والمحلية والأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية، برفضهم للحصانة التي تضمنتها المبادرة الخليجية. وقال ان المسيرة تضم آلاف الشباب وعشرات الشابات يقطعون مسافة تصل الى 260 كيلومتر سيراً على الاقدام وصولاً الى ساحة التغيير بصنعاء. وتوقع الاصبحي ان ينضم مئات الشباب في المدن التي يمرون منها وهي القاعدة واب وذمار. وتم تشكيل عدة لجان مرافقة للمسيرة، كلجان طبية وإعلامية ولجنة خدمات ومطبخ متحرك حيث من المقرر ان يبيت المشاركون في المسيرة في عدد من المدن قبل وصولهم المتوقع في يوم الاحد. الى ذلك قتل شخص جندي وأصيب اثنان آخرين من جنود الامن المركزي المؤيدين للثورة برصاص مجهوليين امس في مدينة تعز. وقالت مصادر محلية ان شخصاً قتل وأصيب اثنين عندما أطلق مجهولون النار عليهم في منطقة وادي القاضي بالمدينة. وكان مسلحون مجهولون قد قتلوا في 16 ديسمبر الجاري ثلاثة عسكريين بينهم ضابط بالرصاص وسط مدينة تعز.