وجدت دراسة أميركية جديدة أن المال والقوة والسمعة والمعرفة والروابط الاجتماعية تتيح للمتعلمين الاستفادة بشكل أفضل من أبحاث الصحة، لتكون مستويات الوفيات بين ذوي مستويات التعليم المنخفضة في منتصف العمر أكبر. وقال البروفيسور في جامعة "كولورادو دنفر"، ريتشارد ميخ وزملاؤه إن البيانات التي درسوها أظهرت لعقود أن الراشدين بمنتصف العمر والذين لديهم مستويات منخفضة من العلم، هم أكثر عرضة بمرتين للوفاة مقارنة بذوي مستويات التعليم العالية. وقدّمت الدراسة التي نشرت بالمجلة الأميركية "اميركان سوشيولوجيكال ريفيو"، فهماً جديداً لسبب ارتفاع معدلات الوفيات بين الراشدين متوسطي العمر ذوي معدلات التعليم المنخفضة، مقارنة بأقرانهم الأكثر تعلماً، رغم زيادة الوعي والعلاجات الهادفة لخفض الفوارق الصحية. ووجد الباحثون أنه مع بروز المزيد من أسباب المود، فإن الأشخاص ذوي مستويات التعليم المنخفضة هم أقل استجابة للتغييرات السلوكية. وقال ميخ إن الفروقات الصحية الجديدة تتعارض مع الجهود الهادفة لخفض معدلات الوفيات بين من هم اقل تعلماً، فالأسباب تغيّرت لكن المعدلات بقيت كما هي. وأضاف أنه "قبل 100 عام، كانت الأسباب المتصدرة للوفيات أمراض السل والتهاب الرئة والإسهال.. وقد استبدلوا حالياً بأمراض القلب والسرطان والسكتات الدماغية. لكن شيئاً واحداً لم يتغيّر هو أن الأشخاص الأقل تعلماً مازالوا هم الذين يموتون بمعدلات أكبر".