في عالم صاخب ، الصوت الأعلى فيه يكون لمن يجيدون الكلام والصراخ احيانا، يأبى البعض الحوض في غمار ذلك ، مفضلين البقاء في دائرة الهدوء بعيدا عن الضوضاء تاركين أعمالهم تتولى مهمة تقديمهم ، فهم يثقون في الذوق العام ويؤمنون بأن دائرة الضوء لا يمكن أن تغفل الإبداع . بسام البريكان مبتعث سعودي ، يهوى الإخراج أو أن الإخراج يستويه كلها سواء عند الحديث عن موهبته ، هذه الموهبة التي آمن بها وطورها متحديثا ظروف الغربة وضغوط الدراسة ، شاب متخصص في الإخراج التلفزيوني وتحديدا في الأفلام الوثائقية وجد في الأرض الاوروبية ما يجسد أحلامه وآماله ، أخذ يرتحل من مدينة إلى أخرى حاملا معه كاميرا وطموح كبير نحو عالمية الإخراج . وفعلا تحقق له جزء من ما أراد فقد حصل فيلمان له على المركزين الأول والثالث في مسابقات طلابية كانت منافساتها بين الجامعات في جنوب بريطانيا، بالإضافة إلى حصوله على جائزة المركز الثاني في مهرجان برايتون للأفلام الوثائقية، موهبة البريكان تعدت الحدود الإنجليزية فهو حائز على المركز الثالث في مهرجان فيدي الفرنسي لطلاب الجامعات، إدارة جامعته البريطانية أدركت حجم موهبته فأسندت إليه مسؤوليه إخراج قناة الجامعة ، ولم يتوقف تكريمها له عند هذا فقط بل اختارته ضمن مجموعة من أفضل الطلاب الاجانب على مستوى جنوب بريطانيا للقاء نواب البرلمان البريطاني للنقاش حول تقليل سقف الطلبات للفيزا الدراسية . جانب من أحد أعماله البريكان أقام وفي أكثر من مناسبة العديد من الدورات لطلبة سعوديين وعرب وحتى الاجانب في اخراج الأفلام الوثائقية بحكم تخصصه الجامعي . حلم بسام ما يزال قيد التنفيذ فهو ينتج ويخرج العديد من البرامج والأفلام الوثائقية ويقوم حاليا بالتحضير لفيلم سينمائي يناقش مشاكل "الشباب في الخليج" يعتمد خلاله على كوكبة من الشباب . قمت بإخراج بعض الدعايات التلفزيونية . أفلامه القصيرة في الغالب تحاكي عقول الشباب بشكل مباشر ومبسط فهو يطبق عبارة " السهل الممتنع " في أغلب أفلامه مما يجعلها متابعة من الجميع .