رفعت الولاياتالمتحدة ومجلس الأمن الدولي الجمعة جزءا كبيرا من العقوبات المفروضة على ليبيا إبان عهد الزعيم السابق معمر القذافي، في تدبير يرمي إلى المساعدة على إعادة اعمار البلاد بحسب البيت الأبيض. وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما "بعد مشاورات مع الحكومة الليبية الجديدة، رفعت الولاياتالمتحدة غالبية العقوبات الأمريكية" على هذا البلد، مشيرا إلى أن "أرصدة عائلة القذافي وأعضاء آخرين في نظام القذافي في الولاياتالمتحدة لا تزال مجمدة". وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت لاحق أن قيمة المبالغ التي تم رفع التجميد عنها تبلغ "أكثر من 30 مليار دولار". وبحسب البيت الأبيض، فان هذا التدبير "يحرر كل الأموال الحكومية وأموال البنك المركزي الليبي الواقعة تحت سيادة القوانين الأمريكية، مع بعض الاستثناءات المحدودة". وبالفعل فان "أرصدة عائلة القذافي وأعضاء سابقين آخرين في نظام القذافي في الولاياتالمتحدة لا تزال مجمدة". وكان دبلوماسيون أشاروا قبل دقائق من ذلك إلى أن مجلس الأمن رفع العقوبات المفروضة على البنك المركزي الليبي ومصرف للاستثمارات الأجنبية في البلاد لتفادي اي ازمة في السيولة. وتم تجميد أرصدة البنك المركزي الليبي في فبراير في اطار العقوبات المفروضة على نظام معمر القذافي قبل مقتل الزعيم الليبي السابق في 20 أكتوبر. ولفت كارني إلى أن رفع تجميد الأرصدة العائدة للحكومة الليبية في الولاياتالمتحدة "والتدابير المتخذة من جانب مجلس الأمن ستسمح للحكومة الليبية بالوصول إلى غالبية أرصدتها في العالم وستساعد الحكومة الجديدة على الإشراف على العملية الانتقالية وإعادة اعمار البلاد بطريقة مسؤولة". ورحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مساء الجمعة بإعلان الأممالمتحدة رفع عقوباتها عن ليبيا، معتبرا في بيان "أنها لحظة مهمة في العملية الانتقالية الليبية". وأكد هيغ تصميمه على دفع الاتحاد الأوروبي في اتجاه اتخاذ إجراءات مماثلة ورفع التجميد عن حوالي 10,1 مليار دولار من الأرصدة الليبية المجمدة حاليا في بريطانيا.