رفعت الولاياتالمتحدة ومجلس الأمن الدولي جزءاً كبيراً من العقوبات المفروضة على ليبيا إبان عهد الزعيم السابق معمر القذافي، في تدبير يرمي إلى المساعدة على إعادة إعمار البلاد، بحسب البيت الأبيض. وبعد ساعات من إعلان رفع جزء كبير من العقوبات الأمريكية زار وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ليبيا أمس السبت لتقييم احتياجات الحكومة عن كثب. واجتمع بانيتا مع وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي، أحد قادة الثوار الذين أطاحوا بنظام معمر القذافي بعد حكم دام 42 عاماً، وكذلك مع رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب. وقال بانيتا في أنقرة قبل توجهه إلى طرابلس «إن سبب زيارتي إلى ليبيا هو أن يتسنى لي الفرصة للاطلاع على الوضع عن كثب وتحية الليبيين لما أنجزوه من أجل الإطاحة بالقذافي..». وقال جاي كارني، المتحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الجمعة «بعد مشاورات مع الحكومة الليبية الجديدة رفعت الولاياتالمتحدة غالبية العقوبات الأمريكية» عن هذا البلد. مشيراً إلى أن «أرصدة عائلة القذافي وأعضاء آخرين في نظام القذافي في الولاياتالمتحدة لا تزال مجمَّدة». وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت لاحق أن قيمة المبالغ التي تم رفع التجميد عنها تبلغ «أكثر من 30 مليار دولار». وبحسب البيت الأبيض فان هذا التدبير «يحرر كل الأموال الحكومية وأموال البنك المركزي (الليبي) الواقعة تحت سيادة القوانين الأمريكية، مع بعض الاستثناءات المحدودة». وبالفعل، فإن «أرصدة عائلة القذافي وأعضاء سابقين آخرين في نظام القذافي في الولاياتالمتحدة لا تزال مجمدة». وكان دبلوماسيون قد أشاروا قبل دقائق من ذلك إلى أن مجلس الأمن رفع العقوبات المفروضة على البنك المركزي الليبي ومصرف للاستثمارات الأجنبية في البلاد لتفادي أي أزمة في السيولة. وتم تجميد أرصدة البنك المركزي الليبي في فبراير في إطار العقوبات المفروضة على نظام معمر القذافي قبل مقتل الزعيم الليبي السابق في 20 أكتوبر.