أكد خبراء في مجال الانترنت و تقنية المعلومات ضرورة توفر ورش عمل ومؤتمرات تناقش قضية أمن وسلامة الإنترنت التي تهدد المجتمعات ومؤسساتها وتحتل مراتب متقدمة ضمن أولويات القضايا الخطيرة عالمياً، جاء ذلك في ورشة عمل بعنوان "أمن وسلامة الإنترنت " ضمن مبادرات المسؤولية الاجتماعية لشركة مايكروسوفت السعودية في أول تجمع للمؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني بهدف الوقوف على ظاهرة أمن وسلامة الإنترنت، خصوصاً أن المملكة تشهد توجهاً قوياً نحو التحول باتجاه أدوات الحكومة الالكترونية. وخلال جلسة النقاش أكد سلطان المالك المتحدث الرسمي باسم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بأن الهيئة تستعد لإطلاق حملة توعوية كبرى تهدف إلى تسليط الضوء على أمور متعلقة بأمن المعلومات وكيفية التعامل معها للحد من أضرارها على الحكومات والمؤسسات الخاصة، مشيراً إلى أن الحملة تشمل المدارس لرفع مستوى الوعي عن الشباب بهذه القضايا، وتحديد الإجراءات اللازمة لمعالجة سلامة الإنترنت . ويأتي تنظيم هذه الورشة ضمن الجهود التي تقوم بها مايكروسوفت من أجل تعزيز الإسهام في بناء المجتمع المعرفي في المملكة، وإنفاذاً للخطة الوطنية الرامية إلى أهمية تطبيق الخدمات والتعاملات الإلكترونية الحكومية، واستجابة للاستراتيجيات الحديثة في تطوير المنظومة التقنية وتحقيق الريادة العالمية من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في شتى المجالات. وبناءً عليه، أتت هذه الورشة لمناقشة المخاطر والوقوف على واقع أمن المعلومات في المملكة واستشراف مستقبلها من أجل تحقيق بيئة آمنة ومستقرة لعملية توفير واستخدام المعلومات بعيداً عن الإجراءات التي يمكن أن تعيق حركة المعلومات أو تلغي خصوصيتها. وحول هذه المبادرة عبر الدكتور ممدوح نجار نائب المدير العام للمسؤولية الاجتماعية لدى مايكروسوفت عن فخره بتبني مايكروسوفت لمثل هذه المبادرات والقضايا العالمية التي من شأنها المساهمة في دفع عجلة التطور وزيادة نسب الوعي بقضايا السلامة على الانترنت لا سيما وأنها تتصدر قائمة القضايا العالمية الأكثر خطورة والتي تهدد أمن وسلامة الانترنت في العالم، مشدداً على أهمية المشاركة بفعالية من قبل المؤسسات وشباب المجتمع للخروج بتوصيات ونتائج مهمة يستفيد منها كل فرد من أفراد المجتمع. وقال نجار في مداخلته أن التقرير التفصيلي عن أمن الإنترنت الصادر عن مايكروسوفت يظهر أن ما نسبته 14,9 بالألف من أجهزة الحاسوب في المملكة تعرضت لخطر البرمجيات المدمرة في الربع الثاني من العام الحالي مقارنة ب 9,8 بآلاف للمعدل العالمي من الفترة نفسها، وهذا ما يؤكد ضرورة تضافر جهود كل المعنيين لمواجهة هذه الإخطار التي تواجه المجتمع أفراداً ومؤسسات. ومن جهة أخرى، يشير نفس التقرير أن المواقع الإلكترونية في المملكة والتي تحتوي على فيروسات وبرمجيات مدمرة تُشكل ما نسبته 0,75 بالألف من المواقع الموجودة في المملكة مقارنة بالمعدل العالمي الذي يبلغ 2,02 بالألف، وهنا لا بد من الإشادة بخطوات الحماية التي تعتمدها الجهات المسؤولة في المملكة والتي أدت إلى هذه النتيجة الإيجابية والمشجعة".