كشف تقرير عن أمن الإنترنت أن نحو 15 في الألف من أجهزة الحاسوب في المملكة تعرضت لخطر البرمجيات المدمرة في الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بنحو 9,8 في الألف للمعدل العالمي من الفترة نفسها ما يؤكد ضرورة تضافر جهود كل المعنيين لمواجهة هذه الأخطار التي تواجه المجتمع أفراداً ومؤسسات. وأوضح التقرير الذي أصدرته شركة «مايكروسوفت»، وتم عرضه خلال ورشة العمل التي عقدت في الرياض أول من أمس، تحت عنوان «أمن وسلامة الانترنت» أن المواقع الإلكترونية في المملكة والتي تحتوي على فيروسات وبرمجيات مدمرة تُشكل ما نسبته 0,75 في الألف من المواقع الموجودة، مقارنة بالمعدل العالمي الذي يبلغ 2,02 في الألف، ما يظهر أهمية وفعالية الخطة الوطنية وخطوات الحماية التي تعتمدها الجهات المسؤولة في المملكة والتي أدت إلى هذه النتيجة الإيجابية مقارنة ببعض الدول الرائدة في مجال تقنية المعلومات. وتناولت ورشة العمل التي نظمتها شركة «مايكروسوفت السعودية» أمن وسلامة الإنترنت واستشراف مستقبله من أجل تحقيق بيئة آمنة ومستقرة لعملية توفير واستخدام المعلومات بعيداً عن الإجراءات التي يمكن أن تعوق حركة المعلومات أو تلغي خصوصيتها، إذ إن «تقرير تقنية المعلومات العالمي» يشير إلى أن السعودية تأتي في المرتبة ال 73 عن فئة أمن أجهزة الخوادم في التصنيف العالمي الذي شمل 138 دولة. وجاء عقد ورشة العمل إنفاذاً للخطة الوطنية الرامية إلى أهمية تطبيق الخدمات والتعاملات الإلكترونية الحكومية، وشارك فيها المركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والإدارة العامة لتقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم، ومركز التميز لأمن المعلومات بجامعة الملك سعود، إضافة إلى مجموعة من الشركات الرائدة في المملكة. وهدفت الورشة إلى تحقيق أهداف عدة أهمها: نشر الوعي لدى كل فئات المجتمع حول أمن وسلامة الانترنت، والتركيز على كيفية الاستخدام الآمن للإنترنت عبر حملات تثقيفية متنوعة تقوم بها «مايكروسوفت» بمشاركة رواد التغير التقني في المجتمع من المسؤولين الحكوميين والشركات والجهات الخيرية والتعليمية ومراكز خدمة المجتمع. وأوضح المدير العام لمراكز الحاسب والشبكات في الإدارة العامة لتقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم الدكتور طلال بن حمزة مغربي، أننا ننظر إلى موضوع أمن وسلامة الإنترنت بخطر كبير نظراً لتأثيره السلبي على شريحة كبيرة جداً من أبناء هذا المجتمع، وتوجه الوزارة نحو التعليم الإلكتروني يحتم علينا حماية ملفات الوزارة وبيانات المستفيدين من خدماتها وحفظها من كل اعتداء أو خطر إلكتروني، وكذلك حماية المستفيدين من أي ابتزاز، خصوصاً أننا نتكلم عن خمسة ملايين طالب وطالبة، إضافة إلى 600 ألف من أفراد الهيئة التعليمية والإدارية في الوزارة. من جهته، أكد نائب المدير العام للمسؤولية الاجتماعية في مايكروسوفت الدكتور ممدوح نجار، أهمية زيادة نسب الوعي بقضايا السلامة على الانترنت، خصوصاً أنها تتصدر قائمة القضايا العالمية الأكثر خطورة والتي تهدد أمن وسلامة الانترنت في العالم. وقال إن الدور الذي تقوم به مايكروسوفت يعتبر جزءاً من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع الرامية إلى توفير تطبيقات وحلول تقنية تقلص الفجوة الإلكترونية بين الجهات الحكومية والمجتمع لتزيد من كفاءتها وفاعليتها، وترفع مستوى الوعي أمام المشكلات التي تواجه المجتمع تقنياً».