أقر الشاب الذي اصطحب فتاة (15 عاما) توفيت مؤخرا في حادث انقلاب سيارتهما التي كانا يستقلانها بأنه المتسبب في الحادث، بيد أنه برر أمس في الجلسة الأولى من القضية المنظورة في المحكمة الجزئية في محافظة القطيف أن السبب الرئيس في الحادث المتسبب في موت الفتاة كانت مطاردة من أحد أقربائها. وأبان الشاب (20 عاما) بأن المطاردة كان بها سلاح ناري بحوزة قريب الفتاة، ما أخافه فجعله يقود بسرعة جنونية، وشدد مصدر قضائي على أن إقرار الشاب بما اتهم به وثبوت ذلك شرعا وقانونا يعني تطبيق العقوبة التي تحددها المادة المرورية (62) التي تضع عقوبة قصوى لا تزيد عن عام، وعن غرامة لا تقل عن ال10 آلاف ريال، وذلك فقط للحق العام، كما جرى إفهام الشاب بضرورة الصوم شهرين متتاليين تطبيقا لما تدعو إليه آيات قرآنية في مثل حالاته. أما ما يتعلق بالحق الخاص الذي لم يراجع المحكمة عنه أحد، فسيكون هناك مهلة إلى الأسبوع القادم على أمل المراجعة، علما أن ذوي الفتاة دفنوا ابنتهم، إلا أنهم لم يراجعوا المحكمة في القضية، وأضاف المصدر "إن التهمة الخاصة بالقتل الخطأ ثبتت في المحكمة، وأن الحق الخاص يوجب الدية والتي يحددها الشرع والقانون ب150 ألفاً للأنثى، و300 ألف للرجل. وأمام الشاب محاكمة "الخلوة غير الشرعية"، وهي محاكمة مستقلة عن المحاكمة الأولى، وبخاصة أن لها أحكامها القضائية الخاصة، وأبان المصدر بأن القضية حصلت منذ نحو شهرين ونصف، وأن المحاكمة في مرحلتها الأولى تنظر على أساس قانوني مرتبط بارتكاب حادث أو جناية، بخلاف الحق الخاص الذي سيكون في دعوة مستقلة سواء تنازل ذوو الفتاة أم لم يتنازلوا.