أغرى إقبال الأسر والشباب الكبير على المخيمات البرية بمختلف تصنيفاتها في منطقة الثمامة ملاكها إلى رفع تسعيرة تأجيرها إلى حد مبالغ فيه حتى أضحت بعض هذه المخيمات من النوع الذي يصنفها ملاكها من فئة ال(vip) تؤجر بأسعار تصل ل3و4آلاف ريال لليوم الواحد خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع منافسة بذلك إن لم تكن قد تفوقت بالفعل على أسعار أرقى الفنادق العالمية بالشانز في باريس. وعمد هذا النشاط غير المنضبط في سوق تأجير المخيمات كثيرا من أصحاب المخيمات الخاصة إلى تأجير مخيماتهم للعوائل نهاية الأسبوع للاستفادة من هذا الاقبال حيث تزداد إعلاناتها في الصحف نهاية كل اسبوع خلال هذه الفترة من فصل الشتاء وبعد الامطار التي شهدتها العاصمة مؤخراً، إذ تفضل كثير من الاسر الخروج الى هذه المخيمات والاستمتاع بالرحلات البرية على استئجار الاستراحات على الرغم من تكلفتهاالباهظة،والتي ترتفع كثيرا على حسب تصنيف هذه المخيمات والخدمات التي توفرها من ماء وكهرباء ومواقع للطبخ ودورات مياه وغيرها إضافة إلى أن مجرد خروج العائلة الى هذا النوع من الترفيه يلزم رب الاسرة استئجار على الاقل مخيمين واحد للرجال والآخر للنساء اضافة الى تحمل تكاليف الحطب للتدفئة والذي هو الآخر يشهد سوقا محموماً وتنافسا في رفع الاسعار كلما اشتد برد الرياض كما تأتي بقية تكاليف الرحلة من مستلزمات الأكل وغيرها لاحقاً ليتفاجأ رب الأسرة أنه دفع مبلغا في مخيم أو بيت شعر لا تتجاوز مساحته العشرة أمتار بسعر يفوق سعر ليلة او ليلتين في أشهر فنادق باريس! اللافت في الأمر انه رغم وجود عدد من المخيمات البرية الرسمية وغير الرسمية في الثمامة ودخول شركات مختصة في الاستثمار في هذا النوع من الترفيه وافتتاح العديد منها في المنتزهات البرية بمواصفات وخدمات فاخرة ومتكاملة هناك إلا أن نسبة إشغالها تصل في نهاية الاسبوع في فصل الشتاء الى 100% وقلما يجد الشخص أي مخيم بخدماته او حتى مجرد بيت شعر لوحده خالياً نهاية الاسبوع ،كما تعمد بعض الشركات والجهات الحكومية الى حجز شبه دائم للمخيمات الكبيرة هناك لمنسوبيها ، الامرالذي يتطلب معه لمن رغب في استئجار مخيم له ولاسرته خلال هذه الفترة الحجز مبكراً قبل فترة ليست بالقصيرة من تفكيره بالخروج الى هذه الأماكن. ويدلل هذا الإقبال اللافت من العوائل على الحاجة الماسة لفتح المزيد من هذه المخيمات ومراعاة أسعار تأجيرها والتي يرى كثيرون أنها ستنخفض تدريجياً كلما زادت أعدادها في تلك المنطقة حيث يحتاج سكان الرياض للمزيد من وسائل الترفيه والتنفيس والى التنوع في هذه الوسائل للترفيه عنهم وعن أبنائهم الذين يجدون في التخييم متنفساً وحيدا لهم في الشتاء للخروج من اختناق المدينة نهاية كل اسبوع.