شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس على الحاجة إلى معالجة الأزمة السورية من خلال المبادرات العربية ومن دون أية إنذارات للقيادة السورية. ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن لافروف قوله للصحافيين عقب اجتماعه مع نظيره الجزائري مراد مدلسي في موسكو إن "وجهات نظر روسيا والجزائر تتفق حيال الوضع في سوريا وحيال ضرورة معالجة الأزمة الداخلية الحادة في هذا البلد على أساس اقتراحات جامعة الدول العربية ومن دون إنذارات". وجدد نصيحة موسكو لدمشق بتوقيع بروتوكول بعثة المراقبين واستقبالهم في أسرع وقت، مجدداً التأكيد على استعداد روسيا لإيفاد مراقبيها إلى سوريا. وأكد بأن روسيا لا تزال تعارض فرض عقوبات ضد سوريا، مشيراً إلى أن "التاريخ للأسف أظهر أن العقوبات لا تحقق النتائج المرجوة مع استثناءات نادرة جدا، ونحن غير مستعدين للجوء إلى استعمالها إلاّ كملاذ أخير". وقال لافروف انه امر "لا اخلاقي" ان يتهم الغرب روسيا بعرقلة قرار في مجلس الامن الدولي حول القمع في سوريا معتبرا ان الغربيين يرفضون الضغط على "المتطرفين" السوريين. من جهتها حضت الولاياتالمتحدة امس روسيا على الانضمام الى التحرك في مجلس الامن الدولي حيال الوضع في سوريا التي يواجه نظامها حركة احتجاجية تتعرض لقمع دام. وقالت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الاميركية "نجدد دعوة جميع شركائنا داخل مجلس الامن الى اتخاذ اجراءات والتحدث باسم الابرياء في سوريا وهذه الدعوة تشمل روسيا". كما اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون امس ان الاتحاد سيحاول اقناع روسيا بالمشاركة في العقوبات على النظام السوري خلال القمة مع الرئيس ديمتري مدفيديف الخميس والجمعة في بروكسل. وقالت اشتون خلال مناقشة في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ "آمل بان يتحرك مجلس الامن. على جميع اعضائه ان يتحملوا مسؤولياتهم لان الوضع ملح للغاية".