واشنطن - أ ف ب - اعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان عملية بيع روسيا 36 طائرة عسكرية إلى سورية هو خبر «مقلق» اذا تحقق. وقالت في لقاء مع الصحافيين حول هذه الصفقة التي تحدثت عنها الصحف الروسية أول من أمس «قرأنا نفس الخبر مثلكم. بالتأكيد، اذا تأكدت هذه الأخبار فإن الامر سيكون مقلقاً». وأفادت صحيفة «كومرسانت» الروسية ان سورية ستشتري من روسيا 36 طائرة تدريب عسكرية من طراز ياك-130 فيما يخضع النظام السوري لعقوبات غربية بسبب قمع حركة احتجاج لا سابق لها. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الوكالة العامة الروسية لتصدير الاسلحة «روسوبورون-اكسبورت» ان «موسكو ودمشق وقعتا عقداً جديداً حول تسليم 36 طائرة تدريب من نوع ياك-130 وسيدخل حيز التنفيذ فور تسديد سورية دفعة أولى». وأوضح المصدر نفسه ان قيمة العقد تصل الى حوالى 550 مليون دولار. وأضافت نولاند أن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان وصل أول من أمس إلى موسكو وأن سورية على «رأس» المسائل التي سيبحثها هناك. وأوضحت «في كل مرة نتحدث فيها عن سورية مع روسيا نذكرهم إلى اي حد اننا نعتقد انه من الخطير مواصلة بيع اسلحة (لسورية) ونشجعهم على القيام بكل ما يمكنهم القيام به لوضع حد لمثل هذه الاعمال». وفي 13 كانون الثاني (يناير) اعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها لموسكو حيال سفينة روسية نقلت ستين طناً من الاسلحة والتجهيزات العسكرية لسورية، وفق الصحف الروسية. وقالت نولاند «ليس لدينا الكثير من الايضاحات حول ما جرى» في ذلك الوقت. وإضافة الى هذه المسألة، سوف يسأل فيلتمان ايضاً الروس عن موقفهم حيال سورية في مجلس الامن الدولي في وقت قدمت فيه الجامعة العربية خطة جديدة تنص على رحيل الرئيس بشار الاسد. وسوف تطلب المانيا ودول اوروبية اخرى من مجلس الامن «دعم» هذه الخطة الجديدة. وختمت الناطق الاميركية بالقول «سوف نبحث ايضاً (مع روسيا) الطريقة التي يمكن ان نجعل الاشياء تتقدم داخل منظمة» الاممالمتحدة.