تسببت مشروعات الطرق التي تجري في أبها حاليا، وتغطي حوالي 80% من خارطتها، في إرباك الحركة المرورية في معظم الشوارع المهمة، الأمر الذي وصفه السكان بالمزعج والمقلق، خاصة في أوقات الذروة، حيث يضطرهم الأمر إلى الخروج إلى أعمالهم مبكراً عما اعتادوا عليه حتى يتفادوا التأخير، وهو ما دفع المجلس البلدي لبحث هذه المشكلة مع أمانة عسير في جلسته الأخيرة. وقال عدد من مديري الإدارات ل»الشرق» إن موظفيهم يتأخرون عن دوامهم بسبب المشروعات التي تنتظم المدينة من جوانبها ووسطها، بشكل يجعلهم يتغاضون عن هذا التأخير. ولفت عضو لجنة التنمية الاجتماعية بالمنسك حسين القحطاني إلى أن شركات المقاولات تتأخر في تنفيذ المشروعات الموكلة إليها، إضافة إلى أنها أحيانا تنفذ بعض المشروعات في وقت واحد، وهو ما ينعكس سلباً على حركة المرور، خاصة أن الطرق بها موظفون وعمال وطلاب يحاولون الوصول إلى أعمالهم ومدارسهم في الوقت المحدد. وذكر أن اللجنة بأحياء المنسك والنميص والربوة والضباب رفعت عدة شكاوى إلى الجهات المختصة في هذا الجانب، لكن دون أن تتم معالجات حقيقية تنهي هذه المعاناة. وأضاف علي العسيري (موظف حكومي) أن الوصول إلى عمله بات يستغرق قرابة الساعة بسبب تلك المشروعات، على الرغم من أن المسافة لا تستغرق أكثر من نصف ساعة، وهو ما اضطره إلى الخروج مبكرا لتعويض هذا الفارق. ووافقه القول أحد المعلمين الذي ذكر أنه أصبح يستيقظ قبل موعده المعتاد بنصف ساعة تقريباً ليتمكن من توصيل أبنائه لمدارسهم قبل أن يعرج على عمله الذي غالباً ما يصله متأخراً. أما سالم الشهراني فأشار إلى أن شركات الصيانة والطرق تمركزت في أكثر من موقع في المدينة وسببت اختناقات كبيرة على الإشارات المرورية وفي مداخل الأحياء وقرب المواقع التجارية، فعلى سبيل المثال فإن طريق الملك فهد الرابط بين مدينتي أبها وخميس مشيط، لا يكاد يخلو جزء منه من أعمال صيانة أو تعديل مسار. من جانبها أكدت أمانة عسير أنها اتفقت مع المقاولين على جدول زمني محدد لإنجاز المشروعات، وأنها ستعاقب كل من يتأخر في تنفيذها.