أقيم في أبو ظبي في الإمارات العربيّة المتحدة "المعرض الدولي للنخيل والتمر" خلال الفترة من 25 ذو الحجة 1432ه و1 محرم 1433ه. ولم يكن المعرض بالمستوى الدولي المؤمل منه، فالمشاركون من دول المنطقة التي تشمل تقريباً كل الدول العربية بالإضافة إلى إيران. ولم تشترك من الدول الأوروبية او الأمريكية أو الجنوب شرق آسيوية إلا إيطاليا التي اشتركت بعرض مكائن لتنظيف وفرز التمور تمهيداً لحفظها. ومع ذلك فقد كان لدولة الإمارات جهود في إضافة التنويع إلى المعرض، فهناك عرض حي لسيدة تعدّ الأطباق المحليّة باستخدام التمر ثم توزع منها على الحضور للتذوق طوال أيام المعرض. وهناك نخلة عالية يعرضون من خلالها كيفية الصعود لجني البسر والرطب والتمر بطريقة الكرّ، ويجعلون الأطفال يجربون صعود النخلة بهذه الطريقة. وهناك عرض لمنتجات حرفيّة من سعف النخيل مثل السلال والمهاف والمكانس وبسط الخوص وكراسي وأسوار وأسقف وأعمدة من سعف النخيل وجذوعه. وكان هناك تشجيع للتميز في أبحاث وتطبيقات التمور من عدّة جهات منها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، والجمعية السعوديّة للزراعة العضوية، ومشروعها للزراعة العضوية بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي: جي آي زي، وكرسي تقنيات وتصنيع التمور في كلية الزراعة جامعة الملك سعود، ووحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور التابعة لمختبر زراعة الأنسجة النباتية في جامعة الإمارات العربية المتحدة. والمركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور في الأحساء وإنجازاته العلمية والفنية المتمثلة في مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وفي تقنيات التلقيح الآلي مثل الاكثار الدقيق بتقنية التبرعم الخضري وتقنية الاجنة الجسدية والزراعة النسيجية، وتقنيات جمع وحفظ حبوب اللقاح، وأخيراً إنتاج الكمبوست (السماد العضوي) من سعف النخيل. والجمعية الأهلية لتطوير النخيل والتمور في دير البلح في قطاع غزّة الفلسطيني. وتمور الوطنية السعوديّة بتركيزها على الزراعة العضوية. ومصنع الإمارات للأسمدة البيولوجية الذي ينتج سماد النوايع العضوي الملائم لاحتياجات أشجار النخيل. وكانت في المعرض ثلاث دوريات متخصصة بالتمور والنخيل وهي مجلة النخيل والتمور السعوديّة. ومجلة الشجرة المباركة التي تصدر عن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر. ومجلة تمور القصيم التي تصدر خلال مواسم التمور.