يفتتح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان مهرجان العمل التطوعي ضمن فعاليات برنامج" أبشر بالخير" للعمل التطوعي بحضور نائب وزير التربية والتعليم، والأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني معالي الدكتور فيصل بن عبد الرحمن بن معمر صباح اليوم . واوضح عميد السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز بن محمد العثمان أن برنامج "أبشر بالخير" للعمل التطوعي يهدف إلى توجيه الطلاب نحو دعم مؤسسات المجتمع المدني من خلال مجهودات الطلاب التطوعية، ويسهم البرنامج في تنمية وتكامل شخصية الطالب من الناحية الروحية والعقلية والوجدانية والاجتماعية والأكاديمية حيث ينال الفرد رضا الله عز وجل، والشعور بالراحة النفسية كنتاج لتقديم العون للآخرين، ولتحسين عملية النمو المعرفي لدى الطالب من خلال ثروة معرفية ضخمة، هذا بالإضافة إلى الأثر المترتب على القيام بالأعمال التطوعية نفسها حيث الإسهام في تنمية الخلق الحسن والمعاملة الطيبة وتعزيز قيم التعاون والتكافل والانتماء والإخاء، ومن جهة أخرى يحقق هذا البرنامج أهدافاً أكاديمية ترتبط بطبيعة المقررات التي يدرسها الطالب بالسنة التحضيرية حيث تنمية مهارات الاتصال الفعال بالمجتمع وتهذيب الشخصية، وتطويرها بإكسابها طائفة من المهارات والخبرات والمعارف والقيم الجديدة، والسلوك الإيجابي في التعامل مع الآخرين، وبناء العلاقات معهم، فضلاً عن الإسهام في تنمية الاتجاهات المجتمعية المرغوبة، وتوثيق الصلة بين الطالب بين المجتمع ، ومن جوانب استفادة الطلاب من البرنامج تعزيز روح الاستقلالية لدى الطالب وتنمية الثقة بالنفس وتحمل المسئولية. واضاف العثمان أن من الأهداف التي تسعى السنة التحضيرية لتحقيقها من خلال البرنامج التطوعي ترسيخ مبادئ الأمن المجتمعي والفكري، فتوجيه طاقات الشباب نحو المؤسسات المجتمعية يسهم في توطيد العلاقة بين الشباب والمجتمع من جهة، ويساعد وبشكل قوي في تعزيز انتماء الشباب بالمجتمع وترسيخ مبادئ الأمن المجتمعي والفكري من جهة أخرى. ويتضمن المهرجان عدة فعاليات تطوعية ترتبط بالعمل التطوعي ما بين جلسات تدريبية على فن الحوار ومهارات العمل التطوعي، وإطلاق حملات تطوعية تخدم المجتمع، وإقامة معارض للجهات التطوعية المجتمعية لتوعية الشباب بالعمل التطوعي ومؤسساته، إضافة إلى إقامة حلقات علمية بحثية حول العمل التطوعي تحت عنوان" العمل التطوعي بين الواقع والمأمول". ونجح الطلاب في إنجاز ما يقرب من 40 بحثاً علمياً غطت جوانب العمل التطوعي ما بين واقع العمل التطوعي لدى الشباب الجامعي، ومعوقاته، والرؤية الشبابية للتغلب على المعوقات، ووضع برامج مقترحة لتحفيز الشباب نحو العمل التطوعي. واردف العثمان ان المهرجان يتضمن معرض لبرنامج أبشر بالخير والجهات التطوعية المشاركة وإطلاق عدد من الحملات التطوعية مثل لمسة دفء وتحضيريتي أجمل واقرأ وتشمل إشهار عدد من غير المسلمين لإسلامهم كما يشمل المهرجان تنظيم لقاء جماهيري للجهات المشاركة تحت عنوان" دور المؤسسات المجتمعية في نشر ثقافة العمل التطوعي بين الشباب" ويشمل المهرجان أيضاً عرض" لتجارب رائدة" ويقدمها معالي د. فيصل المعمر إضافة للورش التدريبية من قبل منتدى الغد ، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وتوقيع عدد من الشراكات مع جمعية تحفيظ القرآن الكريم، وتوعية الجاليات بالبطحاء، ودار الرعاية إضافة لتدشين ركن العمل التطوعي وشاشة لعرض منجزات برنامج ابشر بالخير. وختم العثمان حديثه أن برنامج" ابشر بالخير " للعمل التطوعي تم إطلاقه العام الماضي 1431-1432ه، واستطاع طلاب وطالبات السنة التحضيرية انجاز ما يقارب 20000 ساعة عمل تطوعي موزعة على الجمعيات الخيرية والصحية ومؤسسات القطاع المدني .