امتلأ «درة الملاعب» بالجماهير السعودية وتزاحمها قبل المباراة المرتقبة بين الأخضر السعودي ونظيره الكويتي في «ديربي» خليجي بصبغة عالمية فيه «بشارة» الفوز وقرب تحقيق الأمل في التأهل الرابع المتواتر نحو مونديال ألمانيا القادم. ورغم أن الأمور تسير في «الاتجاه المعاكس» بحكم الانشغال الجماهيري والإعلامي «لأحداث لقاء قمة الاتحاد والهلال المحلية وما صاحبها من اخطاء وتشنجات وردود أفعال من الطرفين . اضافة إلى أن الطلاب «وهم الشريحة الأكبر في الحضور الرياضي التشجيعي» سيدخلون بعد المباراة بساعات قليلة تقل عن أصابع اليد الواحدة امتحانات نهاية العام وهو ما يقلل «فعلاً» من الحضور والمؤازرة إذا لم نعمل الترتيبات اللازمة والكفيلة بشحذ هممهم نحو درة الملاعب مثل الاستعانة «بروابط» مشجعي الأندية. مع التأكيد على أن الجماهير السعودية ليست بحاجة إلى دعوة لاثبات حبها وتقديرها ومساندتها لمنتخبها الوطني وهي قطعت الفيافي والقفار في السنين الخوالي بين ابوظبي والدوحة والكويت والمنامة لتزف الصقور الخضر للعديد من الانجازات والبطولات والتأهلات المتتالية. فكيف والمباريات الحاسمة امام الكويت واوزبكستان تقام على أرضنا وقريبة من منازلنا وليس أمامنا من المعوقات ما يمنعنا من الحضور. وأملنا جميعاً أن يكون الحضور والمساندة الجماهيرية تتناسب وتتوافق مع أهمية اللقاء والذي يعتبر «فعلياً» مفترق طرق نحو الطريق إلى ألمانيا. وأن لا تؤثر المعوقات الحالية سواء من حيث التوجهات أو الامتحانات في معدل الروح في نفوس المشجعين «الخضر».