في سابقة تعد هي الاولى من نوعها في مصر، ان تقام أوبرا خاصة بمواصفات عالمية داخل حرم جامعي في مصر حيث قرر المهندس خالد الطوخي صاحب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا إنشاء أول دار للأوبرا خاصة في مصر علي مساحة فدانين ونصف - حوالي "10500" متر مربع، وبتكلفة بلغت خمسة وعشرين ضعفا لتكلفة الأوبرا الخديوية الأولى في مصر، أو الأبرا المحترقة كما تسمى. وتأخذ دار الأوبرا الجديدة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الشكل الهندسي المطابق للاوبرا الفرنسية القديمة حيث يبلغ طول المسرح 15 مترا مربعا ويستوعب مسرحها أكثر من 975 شخص كما تضم الاوبرا عددا كبيرا من الانشطة والمراكز الفنية منها مركز لتعليم وتنمية المواهب من سن " 5 الى 12 سنة " في جميع الانشطة الفنية من باليه موسيقي الى تعليم على الآلات الموسيقية وقاعة للمعارض الفنية خاصة معارض الفن التشكيلي فضلا عن وجود قاعة كبيرة لإقامة مهرجانات دولية وعالمية. اللآفت للانتباه، أن هذا الحدث يشكل توجها جديدا غير مسبوق في علاقة الجامعات ودور التعليم العالي بالمجتمع، حيث لا يقف دور المؤسسات التعليمية على توفير التراكم المعلوماتي لدى الطالب، بل يتجاوزه الى تراكم الخبرات من ناحية، وصقل الذائقة الفنية وحفزها لدى مختلف فئات المجتمع من ناحية أخرى، وبهذا الحجم من التكريس. الدكتور وفاء علي مديرة اوبرا جامعة مصر اكدت ان هذه تعد اول أوبرا خاصة في مصر وثاني دور الاوبرا، بتكلفة بلغت أكثر من 25 مليون جنيه، مشيرة الي ان الهدف منها هو الارتقاء بمستوى الذوق الفني لدى الشعب المصري من خلال سماع الموسيقي ومشاهدة الاعمال والعروض الفنية الجادة صاحبة الرسالة السامية وهذا هو الدور الحقيقي للفن وتقديم رسالة فنية سامية تعمل على رقي مستوى الجمهور الى أعلى مراتب الذوق الفني. واشارت الدكتور وفاء: ان هناك حفلة اقيمت في الاوبرا موخرا لفرقة اجنبية حققت نجاحا منقطع النظير كما ان هناك حفلة ضخمة في يوم الخميس المقبل للمطرب مدحت صالح وفرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشي، وقالت:ان برنامجنا يتضمن أيضا دعوة بعض رموز الأبرا العالمية، بمختلف فئات الأصوات (من التينور الى السوبرانو) لإقامة حفلات تلعب دورها في تلاقح الخبرات واكتساب المهارات. جدير بالذكر: أن قصة إنشاء الأوبرا المصرية الأولى قد ارتبطت ارتباطا وثيقا بافتتاح قناة السويس في عهد الخديوي إسماعيل الذي كان شغوفا بالفنون، ولذلك سميت بالأوبرا الخديوية، التي أسسها المهندسان الإيطاليان "افوسكانى"و "روسى" وقد كلفا من قبل الخديوي اسماعيل بوضع تصميم لها، تراعى فيه الدقة الفنية والروعة المعمارية، كما كانت أوبرا عايدة للموسيقار فردي أول عمل فني يجسد في الاوبرا المصرية التي استغرق بناؤها ستة اشهر، وتكلف بناؤها مليونا وستمائة الف جنيه، وقد تم افتتاحها في الأول من نوفمبر سنة"1869م" مع احتفالات قناة السويس.