بدت بوادر انفراجة في العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، والتى وصلت ذروة توترها فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية عبر التنافس الشديد بين التيارين، واتهام الاخوان للسلفيين بأنهم لا يملكون الخبرة السياسية. وفي مؤشر على زوال حدة التوتر بين الفصيلين الاسلاميين اللذين استطاعا الحصول على على 65 % من مجموع أصوات الناخبين في المرحلة الأولى للانتخابات، أعلن المرشح المستقل الشيخ محمود شحاتة، المدعوم من التيار السلفي، بإمبابة "محافظة الجيزة"، عن تنازله للدكتور عمرو دراج، مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين، على مقعد الفئات بالدائرة الرابعة بالجيزة، والتى تضم "الدقى وإمبابة والعجوزة. وقال شحاتة، خلال مؤتمر نظمه حزب الحرية والعدالة بإمبابة، للدعاية لمرشحيه، إنه كانت لديه الرغبة بعد ثورة 25 يناير وإعلاء صوت الحرية وإتاحة الفرصة للجميع فى خدمة وطنهم، فى أن يترشح للانتخابات البرلمانية لخدمة أهالى دائرته لكنه وجد من هو أفضل منى لخدمة الدائرة، مشيرا إلى الدكتور عمرو دراج مرشح الإخوان المسلمين، مطالبا جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، والسلفيين وحزبهم النور بأن يكونوا يدا واحدة من أجل النهوض بهذا الوطن ورفعة شأنه، قائلا"لابد أن يكونوا على قلب رجل واحد". وتفتح هذه البادرة الباب أمام احتمالات تشكيل تكتل إسلامي فى البرلمان المصري الجديد عبر التحالف بين الإخوان والسلفيين.