أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف امس أن بلاده سترحل المواطن الليبي والمشتبه في انه من كبار قادة القاعدة أبو الفرج الليبي إلى الولاياتالمتحدة. وقال مشرف في تصريحات لشبكة سي.إن.إن الاخبارية الامريكية عبر الاقمار الاصطناعية مساء امس «ربما يكون قد جرى ترحيله (إلى الولاياتالمتحدة) الان».وأوضح أن أجهزة الامن الباكستانية استجوبت الليبي ولا تريد بقاءه في باكستان.وفي رده على سؤال حول سبب عدم تأكده ما إذا كان الليبي قد جرى ترحيله، قال مشرف «استخدمت عبارة «ربما يكون قد جرى ترحيله» لان المعلومات التي لدي ترجع إلى ثلاثة أيام مضت». وانتقدت المعارضة الباكستانية قرار الحكومة بتسليم أكثر من 700 من المشتبه في انتمائهم لجماعات مسلحة إلى الولاياتالمتحدة في الماضي دون إكمال الاجراءات القانونية. وقال مشرف إن قوات الامن الباكستانية «استخلصت معلومات» بالفعل من الليبي المتهم بالتدبير لمحاولتين لاغتياله في مدينة روالبندي العسكرية في كانون الاول/ديسمبر 2003. وأضاف الرئيس الباكستاني إن المشتبه به ليست لديه أي معلومات عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. غير أن مشرف أقر بنجاح أجهزة الامن الباكستانية في كسر ما وصفه بشبكة التوصيل باعتقالهم الليبي والذي يعتقد بأنه خليفة رئيس عمليات القاعدة خالد شيخ محمد الذي اعتقل في آذار/مارس 2003 حيث يعتقد انه المخطط الرئيسي لهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة. وكانت الحكومة الباكستانية قد رصدت في آب/أغسطس مكافأة قدرها 20 مليون روبية (335,860 دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الليبي.واعتقلت الاجهزة الامنية في عمليات مختلفة العام الماضي 30 من المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة ومن بينهم التنزاني المولد احمد خلفان جيلاني ومهندس الكمبيوتر الباكستاني نور نعيم خان. وكان الليبي ضمن قائمة أصدرتها باكستان في آب/أغسطس وتضم خمسة من «الارهابيين» الاكثر طلبا لدى سلطات الامن الباكستانية. وطبقا لمسئولي الامن فقد كان لليبي صلات وثيقة بأمجد حسين فاروقي احد مخططي الهجمات على مشرف. وقتل الفاروقي احد أعضاء مجموعة خالد شيخ محمد وهمزة الوصل الرئيسية بين القاعدة والمسلحين الباكستانيين في تبادل لاطلاق النار مع هيئات الامن في مدينة نوابشاه الجنوبية في أيلول/سبتمبر الماضي. واعتقلت باكستان وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في حربها على الارهاب مئات من المشتبه في انتمائهم للقاعدة والتي غالبا ما تكون مبنية على معلومات مستقاة من المخابرات الامريكية. وساعد تعاون مشرف في الحرب على الارهاب في تكوين صلات وثيقة مع واشنطن مما جعله هدفا للارهابيين.