دان المفكر الإسلامي الشيخ حسن الصفار التصريحات المسيئة" التي صدرت أخيرا عن أحد علماء الشيعة في لندن، والتي نال منها من الصحابة ومن زوجة النبي أم المؤمنين عائشة. ورأى الصفار أمام حشد كبير في محافظة القطيف بأن تلك التصريحات التي أطلقها مجتبى الشيرازي تأتي ضمن المعوقات التي تحاول ثني جهود التقارب بين الشيعة والسلفية، كما أن هناك فريقا متشددا من السلفيين يمارس نفس الدور، وأضاف "نحن نعلم أن هناك عوائق، نعلم أن هناك من يواجه هذه الحالات في هذا الطرف أو ذاك الطرف، فحينما يتحدث متحدث يعيش خارج البلاد الإسلامية، ويقول ألفاظاً نابية تجاه إخواننا المسلمين، تجاه السلفيين، هذا بلا شك أيضا من المعوقات التي يستفيد منها من يريد عرقلة جهود الوحدة".وتابع "إنه مقيم هناك لا يشعر بالأضرار والأخطار التي نعيشها في أوطاننا، فيقول كلاماً من هناك، ويترك الأثر السلبي هنا"، مستدركا "هناك من هذا الطرف أو ذاك من يذكي ويشعل النار الطائفية، ولكن هذا لا يصح أبداً ليوقفنا عن مواصلة السير في الاتجاه الصحيح". وتطرق الصفار إلى لقاءات التقريب التي حصلت في العاصمة الرياض، كاشفاً عن كواليسها لأول مرة حيث قال: "في إحدى المرات كان هناك لقاء في العاصمة الرياض، وشارك معي بعض الأعلام من علمائنا في القطيف، ومن الطرف الآخر شخصيات كبيرة ذات وزن من العلماء السلفيين ولكن هناك من تعمد وجاء بمجموعة متشددة في اللقاء لإفساد اللقاء"، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك يكمن في عدم حصول اتفاق بين الطرفين. وتابع "بذلنا مع المخلصين الواعين في وطننا جهودا ولا نزال نبذل الجهود، وهناك من يحاول عرقلة هذه الجهود"، مضيفا "نحن نتحدث عن ميثاق شرف فيما يرتبط بالعلاقات الأهلية".