نظم نادي القانون للطلاب بجامعة الملك سعود السبت الماضي حلقة نقاش بعنوان "المعاق حقوقه وواجباته" وذلك بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة. وحضر في ضيافة نادي القانون لإحياء هذه الحلقة كل من محمد بن سليمان الشويمان مدير مركز التدريب والتأهيل بجمعية كفيف، وأحمد الفهيد الخبير والناشط في قضايا الصم، وأحمد الخشرمي مترجماً بلغة الإشارة، وأدار اللقاء يحيى حسن الزهراني وقد حضي اللقاء بحضور. وبدأ اللقاء بحديث يحيى الزهراني عن هذه البادرة الفريدة من نوعها، والتي تبناها نادي القانون، وتعتبر أولوية في مثل هذا الحراك الإجتماعي من قبل كلياتنا؛ وجامعاتنا نحو التفاعل مع قضايا المجتمع. وأكد أن هذا اليوم احتفال واحتفاء، واستمراراً لما سنته الأممالمتحدة في عام 1981م بخصوص اليوم العالمي للإعاقة استمر المجتمع الدولي بالاحتفال بهذا اليوم. واتجه الحديث إلى أحمد الفهيد الذي أوضح بأن حديثه سوف يقتصر على الصم لأنه متخصص في هذا المجال، حيث ذكر بأن هذه الفئة بالذات تعاني في كافة القطاعات الحكومية وأن قطاع التعليم؛ والصحه؛ والأمن؛ والقضاء، يواجه فيها الأصم معاضل ومشكل عدة، وأنه يجب الإلتفات إلى مثل هذه المشاكل وإيجاد حلول لها. من جانبه، أكد محمد الشويمان فيما يتعلق بالمكفوفين أن الدولة تقدم خدمات وتسهيلات للمكفوفين، في كافة المجالات؛ والحاجات، ويجد أن هناك تعاطف شعبي تجاههم، إلا أن القصور موجود في إعطاء المكفوفين حقوقهم كاملة، ويتمثل هذا القصور في القررات، فالقرارلا يفعل، ويظل قيد الدراسة والتدقيق لمدة طويلة؛ ينتفي معها إعطاء المكفوفين حقوقهم. وأوضح أن القوانين والأنظمة في الدول الغربية أقرت حقوقاً للمكفوفين، ووفرت سبل الراحة والمساواة في المجتمع الذي يعيشون فيه. من جهته، قال رئيس اللجنة العلمية بنادي القانون المدرب والمحلل الدولي المعتمد سلطان المخلفي "نعلم أن الحقوق تنتزع انتزاعاً، فلماذا لا نتقدم بهذه المطالبات إلى ديوان المظالم، لا سيما أن نادي القانون يقدم استشارات قانونية، مبديا تطوعه للترافع كخدمة يقدمها لفئة غالية"، مبينا أن القضية ليست بالمطالبة، بل القضية بأن لا نتوقف عند حد معين. من جانبه، قال المشرف على النادي الدكتور صالح السياري أن هذه المعلومات لم تكون متوفرة لدينا، وخلقت لدينا حب التطلع الى خدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا، وبحكم التخصص، وبحكم اننا اعضاء في نادي القانون فإن أقل ما يمكن ان يقدم لهذه الفئة ان نساهم في تفعيل القرارات الداخلية في الجامعة لمصلحة المعاقين؛ والمطالبة ببعض حقوق المعاقين، مذكرا الحضور أنه بإمكانهم التعاون مع النادي من خلال ارسال توصياتهم ومقترحاتهم بأحد طرق التواصل للنادي، وسيتبنى النادي توصياتهم. بعد ذلك كان لمدير النادي سعود الدويش كلمته بهذه المناسبة بقولة "نشكر تواجدكم الكريم، ولكم تقديرنا وامتنانا لوقوفكم مع هذه الفئة الغالية على قلوبنا، كما نشكر ضيوفنا الأفاضل على تكرمهم بإحياء الحلقة المثرية". وفيما يتعلق بذوي الإحتياجات الخاصة، وماذا سوف يقدم نادي القانون لهم ذكر موافقته للتوجهات التي ألمح إليها مشرف النادي من دعم لفئة نحمل الكثير من المشاعر نحوها، أكد أن الكرة سوف تكون في ملعب إدارة الجامعة لانه كمدير نادي القانون سوف يقوم بكافة الجهود الممكنة في سبيل حصول ذوي الإحتياجات الخاصة على حقوقهم في الجامعة.