سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركي الفيصل: النظام الإيراني مؤدلج ويمتلك مخالب فولاذية خلال اليوم الثاني في الجلسة الرابعة لندوة «العرب والجوار والعالم»..من مؤتمر مؤسسة الفكر العربي المنعقد في دبي
لقد عم ما سمي بالربيع العربي في بعض البلدان العربية، غير ان العديد من الدول العربية بقيت في معزل عن القلاقل والاضطرابات، فهل يكون الربيع العربي محفزا لها نحو المزيد من العمل على الترابط ودعم أسس الدولة الحديثة؟، مما يجعلها قوية ومتماسكة ، وفي خضم هذه المتغيرات والاضطرابات ينتظر المراقبون ان تتأثر علاقة العرب ببعضهم البعض، وتتأثر علاقتهم بدول الجوار وبالدول الإقليمية ، فضلاً عن علاقتهم بالغرب، لتتخذ مناحي مختلفة بكل مفاصل الحياة، وهل سيؤثر الربيع العربي على العلاقات بين الدول العربية؟ وهل نحن بصدد تبلور تحالفات عربية جديدة او تقوية وتفعيل العالم العربي المشترك من خلال الجامعة العربية؟ وما هو الدور الذي تلعبه دول الجوار في رسم الأحداث العربية، وهل تحافظ الدول غير العربية على العلاقات ذاتها التي كانت تجمعها بكل الدول العربية قبل الربيع العربي، هل يمكن استشراف العلاقات العربية بكل من ايران وتركيا، وماهي تداعيات التدخل الاجنبي في احداث الربيع العربي؟ كل هذه الاسئلة وجهها الدكتور سعد بن طفلة العجمي وزير الإعلام الكويتي الاسبق الى المتحدثين في الجلسة الرابعة من اليوم الثاني من مؤتمر مؤسسة الفكر العربي المنعقد في دبي وكان عنوانها (العرب والجوار والعالم) والتي بثت من خلال حوار العرب التي شاركت فيه قناة «العربية» وقد تحدث في هذه الندوة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس ادارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية والدكتور عبد المحسن شعبان المدير العام للمركز الوثائقي للقانون الدولي والاستاذ محمد ولدلابات من جمهورية موريتانيا ومفتاح تويليب مدير ادارة العلاقات الدولية في الهلال الاحمر الليبي، وفي هذه الندوة قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل ان العلاقات العربية بالآخرين متواصلة ومترابطة واحيانا متناحرة منذ القدم ولا نستطيع ان نحرك الجغرافيا وهذه الاحداث التي حصلت في بعض الدول العربية تنعكس على دول الجوار وهذا شيء طبيعي وان الجامعة العربية في هذا التواصل تتأثر بهذه الظروف وهي شاهد على تمحور العلاقات العربية بعضها ببعض، وارجو ان يكون هذا التأثير إيجابيا ومحمودا ولكن لحد الآن لم ينسجم دور الجامعة العربية مع ما سمي ب(الربيع العربي) وهذه التسمية اتحفظ عليها لان هذا فصل البذر وليس الربيع الكامل لان سمات الربيع الحقيقي لم تتضح بعد، وانا لست حذراً او متشائما ولكني متأنٍ بعض الشيء ومتريث للوصول الى مستقبل عربي مشرق لان الصورة للربيع العربي لم تتبلور بعد كما هو مطلوب او مريح للشعوب العربية .وأضاف الفيصل ان الداعم لهذا التحرك هي الشعوب العربية وإرادتها ولا ننكر ان هناك تدخلا اجنبيا في دولنا العربية وهذا التدخل سواء كان عسكريا او اقتصاديا او دبلوماسيا فهذا موجود وهذه سنة الكون وهناك مصالح مشتركة ما بين الغرب والشرق والدول الغربية والدول العربية . الربيع العربي هو فصل بداية البذر ولم تكتمل صورة الربيع الحقيقي وحول تدخل منطقة الخليج بالدول الآخرى قال تركي الفيصل ان الانظمة الوراثية التي وصفها رئيس الندوة هي لا شك مرتبطة ارتباطا وثيقا ومتجانسا مع شعوبها وتنظر هذه الشعوب الى هذه الانظمة انها دول مستقرة ومتجانسة مع شعوبها ومتصالحة مع انفسها وعلق بالقول (الحمد لله ان هذه الانظمة الوراثية هي التي اصبحت تغير الانظمة المستبدة والشمولية وليس العكس كما هو حاصل في زمان مضى). الجلسة الرابعة من اليوم الثاني من مؤتمر مؤسسة الفكر العربي في دبي وقال سموه انا لا استطيع ان اعطي وصفة دقيقة لما هو مطلوب من الجامعة العربية وكيف تغير انظمتها وقوانينها وكذلك تغيير انظمة الدول العربية والانجاز يبقى للشعوب هي التي تريد ان تصحح او تغير انظمتها حسب رغبتها ومصالحها ومستقبلها ونحن اليوم في عالم اصبح صغيرا جدا ويزداد صغراً بفضل ادوات التواصل مع الآخرين وثورة التكنولوجيا السريعة، ونحن الآن نتحدث بينكم وصوتنا يصل الى اقصى العالم بفضل ادوات التواصل والتقنية الحديثة ووضعنا الآن هو وضع مضطرب وليس حسنا او مرضيا عنه. وبين الأمير تركي الفيصل ان هناك تدخلا ايرانيا واضحا في المنطقة مثل ما هو حاصل في العراق وسوريا ولبنان، وايران كدولة وشعب ذو حضارة عريقة وتاريخ لا نختلف معها ولكن النظام الايراني الحالي نظام مؤدلج وهو (نمر من ورق بمخالب فولاذية) ويحاول هذا النظام تصدير ازماته الى الخارج سواء بتصدير ايديولوجيته او تصدير مشكلته الداخلية لانه يعاني من اضطراب وتشنجات وخلافات داخلية. الدكتور سعد بن طفلة يدير جلسة حوار العرب وعن قضية فلسطين وتهميشها أثناء ما يحدث من اضطرابات في الوطن العربي قال الفيصل ان فلسطين دولة عربية محتلة من قبل( اسرائيل) المتغطرسة والباطشة والانقسام الفلسطيني هو الذي اضعف الموقف العربي كما اضعف موقف الشارع الفسطيني من قضيته والتصدي للعدو الذي احتله .واتفق المتحدثون ان التغيير حتمي ومطلوب بشرط ان لا يكون هناك تدخل خارجي بالقوة واذا كان هناك تدخل يفترض ان ينسجم مع متطلبات الشعوب وفق القوانين الشرعية التي تكفل حرية الرأي وتصون الانسان وتحميه من القهر والظلم والتشريد والبطش بدون اسالة الدماء.