قدمت عمدة مدينة ماربيا السيدة انخلس مونيوث دعوة مفتوحة لرجال الأعمال السعوديين والأسر السعودية لقضاء بعض الوقت في منتجعاتها والتعرف على معالمها التي وصفتها بأنها الأجمل في العالم على الإطلاق على حد قولها . وعبرت السيدة مونيوث خلال زيارتها غرفة الرياض امس الاول عن اعتزازها بالصداقة التاريخية بين هذه المدينة وبين الشعب السعودي الذي تربطه وشائج عميقة وتاريخية وسوف يعملون على اعادة وهجها عبر برنامج تنموي وتسويقي بدا منذ توليها المنصب قبل نحو اربعة اعوام . ووصف نائب رئيس الغرفة المهندس سعد المعجل مدينة ماربيا السياحية بأنها لا تزال تمثل واحدة من أفضل الخيارات للسائح السعودي على الرغم من ظهور بدائل أخرى في العالم وبروز متغيرات اقتصادية عالمية أثرت في اختيارات الناس لوجهاتهم السياحية . وعبر السفير الإسباني بالرياض عن اعتزازه وتقديره للترحيب الذي قوبل به وفد عمدة ماربيا بالرياض من المسؤولين ورجال الأعمال والمواطنين . كما عبر الأمين العام حسين العذل عن ترحيبه بالوفد واصفاً ماربيا بأنها المدينة المحبوبة في ذاكرتنا وأن هذه الزيارة قد منحتنا الفرصة لطلاء هذه الذاكرة بالأشياء المحببة عن هذه المدينة الرائعة . وقال العذل إن الوفد لن يحتاج إلى بذل جهد كبير للتعريف بهذه المدينة وخاصة أن البلدين الصديقين تربطهما علاقات تاريخية عميقة وقد أصبحت الآن أكثر رباطاً عبر العلاقات والمصالح المتبادلة بين المملكة واأسبانيا . وتحدث العذل عن حدوث بعض المتغيرات في تدفقات السياحة العالمية نتيجة لعدة اعتبارات منها سهولة الانتقال إلى بدائل أخرى في العالم بينما لم تواكب بعض البدائل ومنها ماربيا في سهولة النقل والمواصلات مقارنا بينها وبين الاتجاه لمدينة اسطنبول التركية التي نجحت في رصد الرحلات اليومية بينها وبين المملكة . وقال إن العلاقات التجارية بين المملكة وأسبانيا على الرغم من قدمها ورسوخها إلا أن الشركات الاسبانية أصبحت في السنوات الأخيرة مشغولة ببدائل أخرى ربما أثرت في حضورها المعهود في السوق السعودي . وأضاف – ومع ذلك فإن ماربيا تستطيع بقليل من الجهد استعادة موقعها ومكانتها للعميل السعودي بما يتوفر من معوقات يعرفونها عنها جيداً . ورداً على سؤال لرئيس اللجنة السياحية بالغرفة ماجد الحكير عن حجم التدفق السياحي الحالي لمدينة ماربيا قالت السيدة مونوا إن المدينة بها نحو 150 ألفا من السكان الدائمين ويزورها نحو 600 ألف في المواسم المختلفة ولديهم الان خطة لتسويق ماربيا في المواسم الشتوية التي لم تكن ضمن المواسم المعتادة في السابق . وشرحت العمدة المقومات الاستثمارية التي تمت تهيئتها في مدينتها فقالت إنهم يخططون لقيام عدد من المستشفيات ومراكز النقاهة الساحلية والفنادق والموانئ والجامعات العالمية التي تستقطب الطلاب من جميع أنحاء العالم . وعلق العذل على ذلك بأن الاتجاه لربط المدينة كوجهة للعائلات سوف يسهم في استقطاب العائلات السعودية خاصة من يدرس أبناؤهم في الخارج حيث يوجد الآن نحو 50 ألف طالب سعودي يدرسون في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها . وقالت العمدة – ولهذا السبب نتجه إلى دعوة عدد من الطلاب السعوديين ليأتوا للتعرف على المدينة كمقدمة للارتباط بها دراسياً. ورداً على سؤال حول تكلفة السياحة في ماربيا وعما إذا كانت تستهدف فقط الأغنياء من السياح دون الشرائح المتوسطة من العائلات قالت السيدة مونوا : لقد جعلت الأزمة الاقتصادية العالمية كل الدول تعيد جدولة اقتصادياتها ونحن بدورنا نعيد بناء اسبقياتنا وقد انخفضت الأسعار في ماربيا لكننا عازمون على الاحتفاظ بمستوى الجودة التي تميزنا عن غيرنا وبالتالي فإن الشرائح الأدنى سوف يتمكنون من قضاء عطلات لن ينسوها بالسعر الذي يريدون مع توفر كل الميزات الأخرى