تمثّل نسبة الشباب نحو 50% من عدد السكان - قياساً بإحصاءات التعداد السكاني الأخير - وهي نسبة كبيرة تستدعي بناء الخطط والمشروعات التي تخدم "عماد المستقبل" وتحديداً في الحد من البطالة، والسكن، والغلاء المعيشي، وتجاوز المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية نحو تكوين أسرهم. وعلى الرغم من نسبتهم الكبيرة في المجتمع وكثرة قضاياهم، إلاّ أن الجهة التشريعية في المملكة والمتمثلة في "مجلس الشورى" لا يوجد لهم تمثيل حقيقي سوى وجود "لجنة شؤون الأسرة والشباب" التي يقتصر دورها على دراسة ما يحال إليها من المجلس."الرياض" تسلط الضوء على سبب غياب الشباب عن مجلس الشورى. د.عبدالرحمن هيجان تغيّر قناعات في البداية أخذ "د. عبدالعزيز الساعاتي" - وكيل جامعة الدمام للدراسات العليا - على بعض أعضاء مجلس الشورى الذين كانوا أصلاً من فئات الشباب تغيّر قناعاتهم نتيجة تغير مواقعهم، مشيراً إلى أن بعضهم كان من المتحمسين لخطوات تلبي مطالبهم إبان شبابهم، ولكنهم بعد وصولهم إلى مقاعد مجلس الشورى أصبحت لديهم آراء أخرى. وقال: "مهام أعضاء مجلس الشورى تنحصر في مناقشة المطالب، ووضع التشريعات الخاصة بها، التي تضمن خدمة القضايا على مستوى الوطن بجميع فئاته بمن فيهم شباب وأمل هذه البلاد"، مشيراً إلى أن المواضيع المطروحة على أعضاء المجلس تتطلب الخبرة والتخصص، إلاّ أنه يطالب بحضور ممثلين من الشباب حين مناقشة المواضيع المصيرية المتعلقة بهم مثل البطالة، وفرص العمل، وغلاء المهور، والزواج من أجنبيات، وسياسة التعليم بشقيه العام والعالي، وغيرها من القضايا المتعلقة بهم، مطالباً بسرعة تلافي التقصير في تلبية مطالب بعض الفئات وخصوصاً الشباب، ودعم الأبحاث والدراسات الحقيقة الجادة التي تهتم بمشاكل الشباب، ثم العمل المتواصل في تنفيذ توصيات نتائج هذه الدراسات. واضاف أنه في حال تمت الموافقة على تنظيم إنشاء المجالس الشبابية، أو ما يماثلها "المجالس الطلابية"، فمن واجب مجلس الشورى أن يكون على دراية تامة بما يدور فيها من نقاشات ومحاولة تبني معظم الأفكار الجادة التي تخدم المجتمع ممثلاً في شبابه. د.عبدالعزيز الساعاتي لجنة مستقلة وأشار "عبداللطيف الشهري" - محاضر في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني - إلى أن احتياجات ومطالبات الشباب لا يجيد التعبير عنها سواهم، مستغرباً ألاّ تجد هذه النسبة الكبيرة من يمثلها في مجلس الشورى، متمنياً أن يجد العضو الشاب مكاناً له بالمجلس، مقترحاً تشكيل لجنة بالمجلس تُعنى بأفكار الشباب وآرائهم، وتستقبل آراءهم وتدرسها، وتهتم برعايتها وتفعيل النافع والبنّاء منها، منوهاً أن هذا الأمر إن حدث سيزيد ارتباط أفراد المجتمع بالمجلس. عبداللطيف الشهري تعريف الشباب وطالب "د. عبدالرحمن بن أحمد هيجان" - رئيس لجنة الإدارة والموارد البشرية بمجلس الشورى - بتعريف مصطلح "الشباب"، بحيث لا يتصادم التعريف مع النظام، لافتاً إلى ضرورة طرح بدائل للتمثيل، متفقاً مع الرأي المطالب بأهمية تمثيل الشباب في مجلس الشورى، وعدم اشتراط العضوية لهم في المجلس، والاستعاضة بتجارب مماثلة كتجربة رجال الأعمال الصغار المطبقة في الغرف التجارية، مشيراً إلى إمكانية مشاركتهم في لجان استشارية للجنة الشباب والأسرة الحالية، ودعوتهم لحضور مناقشات التقارير التي تخص الشباب والإفادة منهم في طرح قضايا الشباب مع مشاركتهم في الوفود العالمية ذات الصلة بالبرلمان والشباب، مقترحاً فكرة تبني المؤسسات البحثية لقضايا الشباب لأن الدراسة والتحليل، هي القاعدة الأساس في التعرف على مثل تلك القضايا، والطريقة المثلى في التعامل معها. محمد الجابري صوت الشباب وتمنى "بندر الجابري" أن يسارع مجلس الشورى بأن يسمعوا أصوات الشباب ويوصلوها، سواء كان ذلك في الجامعات أو غيرها من القطاعات ليلتقوا بالشباب ويسمعوا همومهم، حتى تتغير الانطباعات غير الجيدة عنهم. وأكد "عبدالعزيز الجهني" على أنهم يرغبون في الإدلاء بأصواتهم في القضايا التي أصبحت تزداد دون أي يكون للمجلس خطوة بالسماع للشباب. وطالب "سليم العديني" - بائع في سوق الخضار - مجلس الشورى بحمايته من سيطرة الأجانب على سوق الخضار، متمنياً أن يعمل بدون مضايقات!.