أرجعت الباحثة خلود بنت برجس العبدالكريم من قسم الدراسات الاجتماعية في كلية الآداب بجامعة الملك سعود أسباب زيادة مستوى خدمات الإرشاد الاجتماعي عن النفسي, وذلك لحاجة المريض وأسرته من الإرشاد الاجتماعي كثيرة ومتعددة، واختلافها في العيادات النفسية. وأشارت إلى أن الأخصائيين النفسيين يقومون بتأدية خدماتهم، كما أن الأخصائيين الاجتماعيين يقومون بتقديم خدماتهم بمعدل مرتفع لدى الاثنين، وإِن ارتفع التقدير في ذلك لصالح الأخصائيين الاجتماعيين. وهدفت في دراستها عن مدى إدراك المسترشدين للفرق بين مفاهيم الإرشاد الاجتماعي والإرشاد النفسي ومسؤوليات الممارسين إلى تحديد التمييز بين مسؤوليات الأخصائيين النفسيين ومسؤوليات الأخصائيين الاجتماعيين من وجهة نظر الأخصائيين,إضافة إلى تحديد أسباب الخلط في إدراك المسترشدين لطبيعة عمل المرشد النفسي والمرشد الاجتماعي من وجهة نظر الأخصائيين. إلى جانب تحديد التمييز بين الخدمات المقدمة من الأخصائيين النفسيين والخدمات المقدمة من الأخصائيين الاجتماعيين من وجهة نظر المسترشدين, وتحديد أسباب الخلط في إدراك المسترشدين لطبيعة عمل المرشد النفسي والاجتماعي من وجهة نظر المسترشدين. وترى الباحثة في أَنه لا يوجد معرفة فيما يتعلق بمدى قدرة المسترشدين على التفرقة بين مفاهيم الإرشاد الاجتماعي والإرشاد النفسي وكذلك التفرقة بين مسؤوليات الممارسين له والخدمات التي يقدمونها لعملائهم من المسترشدين وأسرهم وخاصة في المجال الطبي ,كما شددت على ضرورة إدراك الفرق بين مفهوم كل من الإرشاد الاجتماعي والإرشاد النفسي لدي المسترشدين,إضافة إلى إدراك المسترشدين الفرق لكل من الخدمات التي يقدمها الأخصائيين ومسؤوليات كل منهما من وجهة نظر المسترشدين والأخصائيين, إلى جانب ضرورة تحديد أسباب الخلط بين المسترشدين حول كل من الإرشاد النفسي أو الإرشاد الاجتماعي . وقد تكون مجتمع الدراسة من المراجعين للمستشفيات الحكومية بهدف الحصول على العلاج اللازم للمشكلات الصحية والنفسية التي يعانون منها، وانعكاسات هذه المشكلات على حياتهم الاجتماعية والنفسية والأدوار التي يقومون بها في المجتمع، وكذلك الأفراد الذين يتأثرون بهذه المشكلات ويحتاجون لأنواع مختلفة من الإرشاد، مثل بقية أفراد الأسرة والأقارب والأصدقاء وغيرهم ممن يعيشون في الوسط الاجتماعي الذي ينتمي إليه أصحاب المشكلات الصحية والنفسية في المستشفيات وغيرها من المراكز التي تقدم الخدمات الصحية وغيرها. وقد أشارت النتائج العامة للدراسة إلى تعدد أسباب خلط في إدراك المسترشدين لطبيعة عمل المرشد النفسي والمرشد الاجتماعي من وجهة نظر الأخصائيين وبمعدل مرتفع, إلى جانب اتفاق الأخصائيين على وضع المقترحات التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة إدراك المسترشدين لطبيعة العمل الإرشاد النفسي والاجتماعي، وبينت الدراسة إلى أن المسترشدين في المستشفيات يدركون مفهوم الإرشاد النفسي والاجتماعي بمعدل عالٍ جدا، وإن اختلفت درجة إدراكهم للمفهوم نفسه على مؤشراته. وأشارت نتائج الدراسة أيضا إلى أن المتوسط العام لمستوي إدراك المسترشدين لطبيعة مسؤوليات الأخصائيين الاجتماعيين وصل إلى مستوى عالٍ جداً عند العمل مع المريض وأسرته في المستشفيات,إضافة إلى أن المتوسط العام لمستوى الخدمات المقدمة من الأخصائيين النفسيين للمريض وأسرته يزيد على مستوى الخدمات المقدمة من الأخصائيين الاجتماعيين من وجهة نظر المسترشدين. ويرى المسترشدون أن هناك أسباباً كثيرة للخلط بين إدراك المسترشدين لطبيعة عمل المرشد النفسي والمرشد الاجتماعي وصل معدلها العام إلى مستو عالً، إلا أن بعض المرشدين أعطوا دلالة مرتفعة لبعض الأسباب بشكل ملحوظ وانخفاض في البعض الآخر.