رفض رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني طلبا تلقاه من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بتراجع باكستان عن قرارها والمشاركة في مؤتمر بون الدولي حول أفغانستان.وأفادت وسائل الإعلام الباكستانية الأحد ان كلينتون اتصلت بجيلاني مساء السبت وطلبت منه حضور مؤتمر بون. وأشارت إلى انه خلال الاتصال الهاتفي تقدمت كلينتون بتعازيها لمقتل الجنود الباكستانيين في غارة كان نفذها حلف شمال الأطلسي «الناتو» الشهر الماضي. وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية احترام الولاياتالمتحدة لسيادة باكستان، مشيرة إلى انه لا يجب أن تتأثر العلاقات الأميركية - الباكستانية بعد غارات الناتو على مواقع أمنية باكستانية. لكن جيلاني رفض طلب كلينتون المشاركة بالمؤتمر، وقال ان لجنة الدفاع في الحكومة واللجنة البرلمانية حول الأمن القومي هي التي اتخذت قرار الامتناع عن الحضور.وقال ان باكستان لعبت دوراً إيجابياً من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، ولديها العديد من التضحيات بمحاربة «الإرهاب». الجدير بالذكر ان القليل يعلم أن قاعدة شمسي الجوية التي تقع في إقليم بلوشستان الجنوب الغربي من باكستان اسمها الحقيقي قاعدة «شمشي» وقد تناقلت الصحافة الدولية تقارير عنها بعدما طلبت باكستان من الجانب الأمريكي إخلائها كردة فعل على الهجوم الأطلسي الذي أودى بحياة 24 شخصاً في مقاطعة مهمند القبلية مؤخراً وبدأت الصحافة تطلق على هذه القاعدة اسم شمسي لكن قناة «أ.ر.واي» الإخبارية الباكستانية كشفت في إحدى تقاريرها الوثائقية بأن الاسم الحقيقي لقاعدة شمسي هو «شمشي» نسبة إلى نبات يسمى «شمشي» ويصنف من ضمن الأعشاب الطبية التي تستخدم لعلاج العضلات والسخونة». الى ذلك لقي ما لا يقل عن 20 مسلحاً من عناصر المليشيات الطالبانية مصرعهم في منطقة أوركزي القبلية الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستانوأفغانستان في عمليات التمشيط العسكرية التي يجريها الجيش الباكستاني في المنطقة منذ يومين للقضاء على النشاط المسلح للمليشيات.